هل حقاً تُصفد الشياطين في رمضان؟! بقلم/ أبو زيد الهلالي
كم كنت أسمع أن الشياطين في شهر رمضان تُصفد ليتاح للمؤمن الرجوع إلى الله بتوبة خالصة.
لكن العجيب والغريب والذي يتساءل به قلبي: كيف تُصفد وأنا أراها اليوم في شاشات التلفزيون تبيع مسلسلات؟!
كيف تُصفد وأنا أراها في رمضان توحي لأوليائها من الإنس أن دنّسوا بيتي للعاكفين على شاشات التلفاز وأن بثوا الشائعات والدعايات؟.
إن لهو الشباب بالألعاب والجولات ورغبتهم بالمحرمات وقربهم من المبطلات، ولكن ما سمعته والذي زادني غرابة أكثر، أن الشيطان الأكبر أمريكا والسعوديّة لم تُصفد في رمضان وإنما أعلنت هُـدنة لمدت شهرين! خطوة غريبة أيها الشيطان
سأقولها وكلي ثقة أنه لن يصفد شياطين العهر الأخلاقي إلَّا بمحطات الوعي الرمضاني التي تتمثل بقنوات الهدى التي تملأ الفراغ الروحي.
وقد أغنتنا قناة المسيرة وغيرها من القنوات الحرة والمناهضة للعدوان عن كُـلّ البدائل العليلة وغير السليمة في كُـلّ الجوانب واستطاعت تلك القناة العظيمة (قناة المسيرة) أن تحقّق نقلة نوعية في جانب الدراما والمسرح والسينما وتفردت بما هو أعظم من هذا كله وهي تغطية إطلالة السيد عبدالملك (يحفظه الله) الذي بمحاضراته يصفد الشياطين حقاً.
وأما شياطين العهر السياسي والعسكري المتمثل بالعدوان الأمريكي السعوديّ فما نأمله أن يوفوا بعهودهم هذه المرة ويلتزمون بهذه الهُـدنة التي ما داموا مصفدين، سنظل في هُـدنة ونحتفظ بحقنا المشروع إن سولت لهم أنفسهم في خرق هذه الهُـدنة ويظل شعارنا.
فرصتكم لو أضعتموها ستندمون وتصفدون ولكن في مقابركم.