ما بين مبادرة الرئيس المشاط وهُدنة الأمم المتحدة.. نقطة قوة وموقف وهن .. بقلم/ إكرام المحاقري
في اليوم الوطني للصمود، كان الشعب اليمني واضحًا في موقفه وعزمه لمواجهة غطرسة العدوان حتى آخر رمق، هذا ما حدث في اليمن إبان إحياء ذكرى يوم الصمود بتاريخ الـ 26 من شهر مارس للعام 2022م، كان ذلك بالنسبة للقيادة اليمنية وقيادة العدوان في آن واحد استفتاء شعبياً قرّر مواصلة السير باتّجاه حرية واستقلال القرار وسيادة الوطن.
كانت عمليات الإعصار وما أعقبها من عمليات كسر الحصار مثمرة جِـدًّا، وذلك لما لها من عقبات حلت بالنظام والاقتصاد السعوديّ والإماراتي وهزت القرار “الصهيوأمريكي” وكسرت استقرار السوق العالمية وهدّدت العالم بأزمة نفطية لم يسبق لها نظير، وفي ذات الوقت هدّدت وجود النظام السعوديّ في المنطقة، وهي كذلك بالنسبة للمرتزِقة والخونة المنافقين الذين باعوا وطنهم وفرطوا في أعراضهم مقابل لا شيء.
بالحديث حول القوة الأمريكية التي باتت واضحة للعيان في وهميتها وعدم دقتها، هناك محللون سياسيون وخبراء عسكريون حذروا من عدم دقة الدفاعات الجوية الأمريكية، والتي تحمي المنشآت السعوديّة من خطر الضربات اليمنية، حَيثُ وهذه الصواريخ الدفاعية تعود فوق رأس الشعب وأحياناً تصوب الهدف بدقة متممة ما تقوم به المسيَّرات والباليستيات اليمنية، وهذا يعود خسارة على سوق السلاح الأمريكية وغيرها، كما أنه دليل واضح على أن الشعب السعوديّ يعيش ساعات من الخطر المحدق بحياته، إثر عشوائية الدفاعات الجوية الأمريكية.
لذلك نستطيع القول بأن قوى العدوان استجابت أخيرًا لمبادرة الرئيس المشاط، لكن تحت مسمى “هُدنة” وبرعاية الأمم المتحدة، حَيثُ والأُخرى ترعى حتى المجازر الوحشية لقوى العدوان، لذلك وبهذه الهُدنة نستطيع القول بنجاح عمليات كسر الحصار، وبأن الشعب اليمني أثبت وجوده بين قوى العالم، حَيثُ والأمم المتحدة تعي جيِّدًا فهم لغة القوة والتي تحدثت بها الباليستيات والمسيَّرات اليمنية مؤخراً.
العام الثامن قد دشّـن ساعاته الأولى بعمليات هي الأقوى من نوعها، وكأن مبادرة السلام للرئيس المشاط هي تدشين لمرحلة أصعب وأقوى من ذي قبلها، فـالنظام السعوديّ تجاوز هذه المرحلة مؤقتاً حسب تاريخ “الهُدنة”، والتي قد تفشل بأي تصرف معتوه للنظام السعوديّ.
نعم، هناك من سئم الحروب، وهناك من اعترف بالنصر اليمني، وهناك من طلب من النظام السعوديّ الاعتذار لليمن دولة وشعباً والانسحاب من الحرب، وهذا ما يسموه عين الصواب، وهناك من يقف موقف وهن من مرتزِقة العدوان يعيشون حالة من التخبط ولا قرار بأيديهم!!
وجميعهم يدركون ماذا سيحدث في قادم الأيّام كما يدرك ذلك البيت الأبيض وموساد تل أبيب، لن نستبق الأحداث، ولنترك الباليستيات والمسيَّرات تتحدث بلغتها التي يفهما العدوّ إذَا تطلب الأمر ذلك، وإن غداً لناظره قريب.