أطاحوا بذريعة عدوانهم! بقلم/ عبدالخالق القاسمي
ثمان سنوات من محاولات استعادة الوَصاية على اليمن بذريعة إعادة “الشرعية”.. وحين تعارضت مصالح المنظومة الخليجية حدث أن تريثت الرياض حتى تميّز بين من يختار الرياض وبين من يختار الدوحة.. وبعد لملمة فريق إخواني يفضّلُ الريال السعوديّ.. هَـا هي تطيحُ بمن تغنّت باسمه وتحل محلَّه آخر وصف بالانقلابي أَيْـضاً وخرج على ما تسمى شرعية هادي في الجنوب، أي أن الشرعية المزعومة تمنح من قبل الرياض لمن تشاء، ولو انبطحت صنعاءُ لقيل هنا الشرعية.
العجوز الملقب بحرم السفير يعفَى من منصبه كذلك، وكأنه استهداف مقصود للإخوان! إذَن ماذا تبقى للإصلاح.. وهل سترضى قطر وتركيا عن محافظ مأرب وهو يجلس مع الانقلابي الجنوبي؟! وهل هذه محاولة التشبث بقشة ما قبل الغرق؟! لا يهم، الأهم وبعد تدقيق النظر في الشخصيات المختارة اتضح أنها ترتبطُ ارتباطاً وثيقاً بتنظيم القاعدة وبالمجاميع السلفية المتشدّدة المشابهة للقاعدة.. سواء من صعدة أَو من مأرب أَو من صنعاء أَو من عدنَ.. وكأنه إعادة تدوير لورقة تالفة استخدمت مراراً وتكراراً وفشلت طوال سنوات.
إلى هنا ينتهي الكلام.. فالتفاصيل معروفة للمواطن.. والجميع يعرف قصة الارتزاق على حساب الدماء.
فلا شرعية ولا انقلاب.. ولا وحدة حقيقية ولا الجنوب العربي.
ما يراد من قبل الرياض أدوات تنفِّذُ فقط.