مجلس الدنابيع وأهدافُ العدوّ الأمريكي السعوديّ .. بقلم/ منير الشامي
بحسب ما أوردته بعضُ المصادر أن العدوَّ السعوديّ تولى تشكيلَ ما أسماه “المجلس الرئاسي”، وأعد كُـلّ ما يتعلق به حتى البيان الذي أعلنه الدنبوع مسبقًا ثم قام باستدعاء الدنبوع وهو لا يعلم سببَ استدعائه إلا بعد مقابلته للمجرم ابن سلمان الذي أخبره بسَببِ الاستدعاء وتلقى التوجيهاتِ بالتنفيذ وتم تسليمُه نسخةً من البيان لقراءته فنفذ؛ لأَنَّه ليس له خيار إلا التنفيذ.
إن هذه الإجراءاتِ هي في حقيقة الأمر انقلابٌ سعوديٌّ على مزعوم “الشرعية” التي ظلت تبرّر عدوانَها على الشعب اليمني؛ بذريعة إعادتها لتصبح هذه الخطوة شاهدَ حال على أن مزعوم “الشرعية” كانت مُجَـرّد ذريعة مفضوحة لشرعنة العدوان الغاشم على وطننا الحبيب، وهي في ذات الوقت خطوةٌ مضى فيها العدوّ السعوديّ مجبراً وعلى مضض بعد أن وصل إلى طريق مسدود وأيقن أنه ظل يجري بعدوانه لسبع سنوات وراء المستحيل ولم يجنِ منه سوى الهزائم والانكسار والفضيحة والاندحار، خُصُوصاً بعد نتائج عمليات كسر الحصار الثلاث والتي نسفت غرورَه واستكبارَه وجعلته يلهَثُ بحثاً عن مخرج من مستنقع حربه وعدوانه يحقّق من خلاله ما استطاع إليه سبيلاً.
وبغض النظر عن التخبط الذي وقع فيه وعن الحسابات التي بنى عليها هذه الخطوةَ المفضوحة فَـإنَّه إنما أكّـد بها أمام العالم إعلانَ الهزيمة التي حاول أن يصنعَ من هذا المجلس الهزلي غلافاً لها، ومن يظن أنه أراد توحيدَ طوائفِ الارتزاق لمواصلة الحرب المباشرة فقد أخطأ في تقديره؛ لأَنَّ ما عجز عنه طوال 7 سنوات بكل الطرق فهو أعجزُ عن تحقيقه وقد أصبح يجني ويلات عدوانه وحماقته، وكان واحداً من أسباب بناء قوة البأس اليمني بشرياً وعسكريًّا وتطويراً وإنتاجاً لأسلحة ردع ذاق بعضاً من بأسها حمماً وسعيراً.
ومع ذلك فله أهداف من وراء تشكيل هذا المجلس الصوري ومن أهمها:
1- محاولة إعادة ما استطاع من أدواته إلى مركز القرار من خلال فرضها عبر المفاوضات القادمة لاستخدامها مستقبلاً.
2- نتيجة لأَنَّه يدرك جيِّدًا أنه أصبح مجبراً على وقف العدوان ورفع الحصار وتحمل المسؤولية الكاملة عن عدوانه هو وأسياده على اليمن وخوفاً من حجم المكاسب التي حقّقها أنصار الله فقد شكّل هذا المجلس لينسِبَ إليه وقفَ العدوان ورفع الحصار وصرف مرتبات الموظفين الموقوفة منذ سنوات وغيرها من ثمار الانتصار، في محاولة التغرير على الشعب اليمني بأن هذه منجزات للمجلس وليست ثمارَ مواجهة وتضحيات القوى الوطنية ضد العدوان والصمود الشعبي من خلال استخدام هذا المجلس للإعلان عن كُـلّ خطوة والادِّعاء بأنه من حقّقها إذَا سارت الأمور بحسب ترتيباته.
هذا ما بدأت تظهر معالمه من خلال تصريحات المجرم رشاد العليمي، وهذا ما لن يتحقّق له أبداً بإذن الله وبحكمة قيادتنا وفراسة وفدنا المفاوض.