عبد السلام: ناقشنا مع المبعوث ضرورة بدء تسيير الرحلات الجوية وخروقات الطرف الآخر
المسيرة | خاص
يواصلُ تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ التلكُؤَ في تنفيذ التزاماته ضمن الهُدنة المتفَق عليها برعاية الأمم المتحدة، إذ لم يسمحْ بعدُ بتسيير الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، وسط تواطؤ أممي يمثل مؤشرًا سلبيًّا إضافيًّا على نوايا المراوغة، إلى جانب الخروقات المتعددة والقيود التعسفية المُستمرّة على سفن الوقود، في الوقت الذي تجدد فيه صنعاء حرصَها على إنجاح الهُدنة وتحويلها إلى فرصة للسلام الفعلي.
وقال رئيسُ الوفد الوطني، ناطق أنصار الله، محمد عبد السلام، اليوم الأحد: إن الوفدَ التقى في العاصمة العُمانية مسقط المبعوثَ الأممي وفريقَه؛ لمناقشة سير الهُدنة الإنسانية، وضرورة الإسراع في تسيير الرحلات من مطار صنعاء، وسلاسة دخول سفن المشتقات النفطية إلى الحديدة دون تعقيدات وعراقيل.
وَأَضَـافَ عبد السلام أنه تمت مناقشة “وضع حَــدٍّ للخروقات التي يقوم بها الطرف الآخر”.
وبرغم مرور أكثر من أسبوع على دخول الهُدنة حيّز التنفيذ، لم يسمح حتى الآن بتسيير أيةِ رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي، في انتهاك واضح لنص الاتّفاق.
وكان مديرُ عام مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، استغرب قبل أَيَّـام من محاولة المبعوث الأممي إلى اليمن حاول تبرير تأخر بدء الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء “بمزاعم استكمال الترتيبات اللوجيستية، في الوقت الذي يستقبل المطار الرحلات الأممية بشكل شبه يومي”.
وَأَضَـافَ أن “الخدمات التي تقدم للرحلات الأممية هي نفسها تقدم لبقية الرحلات”.
ويأتي ذلك بالتوازي، مع استمرار قوى العدوان بخرق وعرقلة الجوانب الأُخرى من الهُدنة مطمئنة إلى الانحياز الأممي.
وقال نائبُ وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ، حسين العزي، قبل يومين: إن “خروقات العدوّ تتعاظم: زحفٌ واسعٌ على مواقع مقاتلينا في مارب، وعدم السماح برحلات المطار حتى الآن، والسفن عقب خضوعها للتفتيش ومنحها الترخيص الأممي يتم احتجازها واقتيادها إلى قبالة جيزان”.
وَأَضَـافَ أن “كل هذا التعسف يحدث في ظل هُدنة أممية باركها كُـلّ العالم.. نحن بالفعل أمام خصوم لا يحترمون التزاماتهم”.
ولا زال تحالف العدوان يحتجزُ سفينتَي وقود (ديزل وبنزين) قبالة ميناء جيزان في البحر الأحمر، منذ أربعة أَيَّـام (بعد سريان الهُدنة)، برغم حصولهما على تصاريح آلية التفتيش التابعة للأمم المتحدة، وبرغم الاحتياج الشديد لمادة الديزل بالذات، في الوقت الذي تم السماح لسفينة ديزل تابعة للقطاع الخاص بالوصول إلى ميناء الحديدة.
في المقابل، تواصلُ صنعاءُ الالتزامَ باتّفاق الهُدنة، مبديةً حرصاً كَبيراً على إنجاحها والمضي في الترتيبات المفترضة لتحويلها إلى خطوة سلام فعلي.
وقال رئيسُ الوفد الوطني محمد عبد السلام: إن اللقاء بالمبعوث الأممي وفريقه، أمس، تضمَّنَ الحديثَ عن “الشروع في مناقشة المِلَفِّ الإنساني” بناءً على الهُدنة، على الرغم من استمرار تصاعد مؤشرات المراوغة والتلكؤ من جانب تحالف العدوان.