الأقزامُ السبعة وفن إعادة تدوير المرتزِقة .. بقلم/ أمة الملك قوارة
أهي هُدنة أم تصعيد؟!
إن ما يحدث من تعيين مرتزِقة جدد من قبل دول العدوان لمناصب ودون صلاحيات تُذكر من قبل الشعب هي خطوة أُخرى في طريق التصعيد نحو تفكيك السيادة اليمنية، بما يخدم القوى الخارجية.
والإعلانُ الأخيرُ لتأسيس مجلس رئاسي يمني ومن قبل تحالف العدوان هو إعلانٌ للدخول في حرب أُخرى وبلوحة أُخرى، كما أن الاستفادة القصوى من الهُدنة المزعومة لإعادة لّم شمل المرتزِقة وتجنيدهم من جديد لأهداف أُخرى يبدو واضحًا، ولا سلام يذكر يبدو من ناحيتهم، وتلك الخطوات التي يقومون بها ليست غريبة فهم أهل لكل تلاعب ونفاق وما يريدونه هو إخضاع الشعب اليمني لهُدنة وسلام مزعوم لا أَسَاس لهما من الصحة.
وحدث أن لتلك الخطوات التي قام بها العدوان إنما الهدف منها هو جمع أوصال أدواتهم المشتتة ودمج مرتزِقتهم تحت غطاء واحد بعد أن صاروا في كُـلّ وادٍ يتيهون، كما أن إيهام الشعب اليمني بالهُدنة ومحاولة الإصلاح لن تكون بتلك السهولة ذلك أن مستوى الوعي العام أصبح عالياً يقارب مستوى وعي قيادته، والجدير بالذكر أنه وبعد أن أصبح اليمن في موضع الرد الحازم عن جرائم العدوان ومواجهة التصعيد بالتصعيد أتت هذه الهُدنة وقد كانت خوفاً من الضربات الموجعة التي أنكتهم كَثيراً، لكنهم بعودتهم تلك ستكون العودة للرد أقوى وأشد وأنكى خُصُوصاً وأن الشعب لديه الرغبة في الانتقام أكثر من الرغبة للاستجابة للسلام فكيف بردة فعل الشعب إذَا كان السلام كاذباً؟!
لامجال للتلاعب وتزوير المواقف وتبديل وضعيات الحرب وأساليبها ذلك؛ لأَنَّ اليمن شعبه وقيادته في أهبة الاستعداد للمواجهة الحقيقية التي تحفظ للوطن سيادته واستقراره، ومن ناحية المنطق مَـا هِي الصلاحيات التي يمتلكها مجلس الأقزام المشكل لحكم اليمن؟! إذن لنطرح التساؤلات، هل صلاحية الارتزاق وبيع السيادة اليمنية للخارج أم صلاحية الارتهان وتسليم الوطن للتدخلات الأجنبية واستباحة كرامته الإنسانية وسفك دمائه.
إن تلك الأدوات الرخيصة التي ينصبها العدوان متى ما شاء ويزيلها متى ما شاء لا تمت لليمن -شعباً وسيادة- بصلة، كما أن تلك الأوراق أصبحت مكشوفة وتلك المحاولات الفاشلة لن تنجح شأنها شأن خطة الأقاليم المندثرة، ولا نعلم إلى أي مستوى من الضياع والفشل ستتمادى بهم حماقتهم، وعن اليمن سيتوج بالنصر وسيحكمه من حفظ له كرامته واستمات في سبيل سيادته، ذلك لأَنَّ من تمتعوا بتلك المسؤولية هم والشعب على قلب رجل واحد، والقادم هناك عبارة قالتها القيادة ستندمون.