لا وَصايةَ على اليمن .. بقلم د/ شعفل علي عمير
عاشت اليمن عدواناً لأكثر من 7 سنوات، بدأ بكذبة إعادة الشرعية المزعومة ويريد أربابُ العدوان أن ينتهوه بأكذوبة مضحكة.
أراد أعداء اليمن هيكلة عملائهم وتغييرَ مبرّر عدوانهم بتغيير الوجوه ومسميات شرعيتهم، متناسِين أن ما قدمه اليمنيون من تضحيات لا تقبل المساومة في مسألة السيادة والحرية لا تقبل أن ينوبَ عن يمن الحضارة من يقرّر مصيرَه، فكل ما يحصل من ترتيبات وخُدَع تضمنت رفع عميل وإنزال آخر أمرٌ لا يعني اليمنيين في شيء، فهو لا يتعدى كونه ترتيب وإعادة أدوار لعملاء العدوان.
والأمر الوحيد الذي اتضح لمن لا زالوا يتشدقون بالشرعية هو أن العدوان الذي زعمت منظومته أنه جاء لإعادة الشرعية لم يعد لاستمراره أي مبرّر بعد أن ألغوا هذه الشرعية المزعومة، واتضح كذلك أن ما تعرض له اليمنيون من دمار شامل إنما هو عدوان لتنفيذ أجندة أُخرى لم يكن ضمن أهدافه أيٌّ من المبرّرات التي انطلق في الظاهر والمعلن على أَسَاسها.
لم تعد لأي مغرر بهم أَيَّةُ حجّـة في الوقوف مع عدوان تكشفت حقيقةُ أهدافه وتبينت أبعادُه وافتضحت خططُه.
لن يقبل أحرارُ اليمن -شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا- استمرار مسرحية العدوان وسيستمر الشعبُ في كفاحه وجهاده حتى نيل حريته التي ضحى مِن أجلِها.
لتعلم دول العدوان -وفي مقدمتها أمريكا وأدواتها- بأن مسرحيتهم لن تنطليَ على يمن الإيمَـان والحكمة، فهم يعرفون أن الشرعية تستمدُّ قوتها وشرعيتها من الشعب وليس من أعداء الشعب، فأيُّ عاقل يعرف مدى سخافة أن يقبَلَ بشرعية تستمدُّ سلطتَها من خارج وطنها، بل إنها صناعةُ أعداء هذا الوطن، فهل يُعقل أن تكون لهم سيادة وهم مُجَـرّد بيادق بأيدي أعداء الشعب اليمني العظيم، يتحَرّكون طبقًا لما تفتضيه مصلحهم وليس لما تفتضيه مصلحة الشعب اليمني.
في الأخير نقول لأعداء اليمن: لقد تطاولتم كَثيراً وتماديتم أكثر.