مدير فرع مؤسّسة الشهداء بمحافظة صنعاء صالح حمزة في حوار مع صحيفة “المسيرة”:
المسيرة | حاوره أيمن قايد
دعا مديرُ فرع مؤسّسة الشهداء بمحافظة صنعاء، صالح حمزة، كُـلَّ التجار وأصحاب رؤوس الأعمال إلى دعم المشاريع التي تتبناها مؤسّسة الشهداء، مُشيراً إلى أن الشهداء بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله كي ننعم بالحياة الكريمة وأن الاهتمام بأسرهم مسؤوليتنا جميعاً.
وأوضح حمزة في حوار خاص مع صحيفة المسيرة، أن مؤسّسة الشهداء تقدم خلال شهر رمضان المبارك مشاريع متعددة لأسر الشهداء منها كسوة العيد والسلة الرمضانية وكذا العيدية، مبينًا أن معرض الكسوة العيدية يستهدف الأبناء من سن شهر حتى الثامنة عشرة ويحتوي على مختلف الأصناف وبحسب المقاسات.
وخاطب أسر الشهداء قائلاً: اعذرونا على التقصير فعطاؤنا بحسب إمْكَاناتنا وكلّ ما نقدمه لكم لا يساوي شيئاً تجاه ما قدمه شهداؤكم العظماء من تضحيات، مؤكّـداً أن جرائم العدوان البشعة بحق الشعب اليمني لن تذهب هدراً وأن دماء الشهداء ستجرف المعتدين إلى الحتف القريب.
وذكر مشاريع متعددة تقدمها مؤسّسة الشهداء لأسر وذوي الشهداء في المناسبات المختلفة طوال العام.
إلى نص الحوار:
– مضت سبع سنوات من العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الغاشم على بلادنا.. كيف تقيِّمون صمود الشعب اليمني وتكاتفه وخَاصَّة قبائل طوق المحافظة في التصدي له خلال تلك السنوات؟
الشعبُ اليمني خلال سنوات العدوان السبع صمد صموداً أُسطورياً، وهذا بفضل القيادة الربانية الحكيمة وبفضل وعي الشعب اليمني.
وبالنسبة لأبناء محافظة صنعاء وقبائل الطوق فقد مثّلوا أرقى النماذج في الصمود في وجه العدوان سواء على مستوى التضحيات وتقديم قوافل الشهداء، أَو عطاءات الجرحى، وعلى مستوى رفد الجبهات بالرجال والمال وتقديم القوافل العينية والمادية الكبيرة والعظيمة.
– قدمت محافظة صنعاء الآلاف من الشهداء.. ما أبرز ما تقدمونه لأسر الشهداء في هذا الجانب؟
أبرز ما نقدمه في مؤسّسة الشهداء لأسر الشهداء هو الرعاية المادية والصحية والتربوية لأسر الشهداء وأقاربهم من الدرجة الأولى والثانية، كما نقوم برعاية الأيتام من أبناء الشهداء عبر مشروع “إحسان” المتمثل في كفالة أبناء الشهداء بمبالغ تقدم شهرياً، فهناك عدةُ مشاريعَ موسمية مثل صرف السلة الغذائية.
وكذلك مناسبة الذكري السنوية للشهيد، والتي يتم فيها إعداد المعارض والفعاليات وصرف سلال غذائية وزيارات ميدانية إلى جميع أسر الشهداء وتقديم لهم هدايا وتكريمهم وإجلالهم وتعظيمهم إجلال وإكراماً لتضحياتهم، وكذلك الأعمال الفنية من تجهيز وإصلاح الروضات في جميع المحافظات وتجهيزهن وتسويرهن وتشجيرهن لتكون بالمستوى اللائق، وكذلك مشروع الأضاحي والذي يتم من خلاله توزيع الأضاحي لأسر الشهداء الفقراء والمستضعفين وغير المقتدرين على أن يضحي وذلك في مناسبه عيد الأضحى المبارك.
وكذلك توزيع اللحوم للفقراء في بعض المديريات في بعض الأوقات، وفي بعض المناسبات الدينية وحسب الظروف والتفاعل من بعض الخيرين.
أضف إلى ذلك مشروع الزواج الجماعي الذي يقام مرتين في العام الواحد، كما تقدم على مدار العام المساعدات للمتقدمين للزواج من أبناء الشهداء، وهذا المشروع مُستمرٌّ على مدار العام، كما نقوم بتأهيل أسر الشهداء في المجالات المختلفة العلمية والتربوية والمهنية ومن ثم تمكين أسر الشهداء المنتجة والعاملة من العمل.
– ما أبرز التحديات والصعوبات التي واجهتكم خلال السنوات الماضية؟
هناك الكثير من التحديات والصعوبات التي واجهتنا خلال السنوات الماضية لا سِـيَّـما مع ازدياد أعداد الشهداء، فالعوائق المادية والحصار كانت بارزة خلال السنوات الماضية.
– مَـا هِي التجهيزات والمشاريع لشهر رمضان المبارك؟
يعد شهر رمضان المبارك شهراً مميزاً، فالمشاريع التي تقدم لأسر الشهداء متعددة في هذا الشهر الكريم وأهمها:
1- مشروع كسوة العيد الذي يقدم لأبناء الشهداء من سن شهر حتى الثامنة عشرة والتي تم التجهيز لها من وقت مبكر وبحسب المقاسات وتم اختيار الأصناف بعناية من أجود ما في السوق والتي تتكون من ثوب وكوت وأحذية وشال وملابس داخلية.
2- مشروع السلة الرمضانية، والذي نحن عازمون على أن يقدم لكل أسر الشهداء وبحسب الاستطاعة إذَا عجزنا ولكن أملنا كبير في تفاعل بعض الجهات وبعض التجار لكي يتم تغطية جميع الشهداء.
3- مشروع العيدية، حَيثُ تقدم فيه مبالغ مالية لكل أبناء الشهداء بمبلغ عشرة آلاف ريال لكل ابن شهيد من عمر شهر حتى سن الثامنة عشرة وذلك بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك.
وكذلك سيتم صرف الكفالة الشهرية لشهرين بمبلغ عشرين ألف ريال لكل يتيم والذي تم استهدافهم ضمن البرنامج، حَيثُ والمعتمد لدي في محافظه صنعاء 4200 يتيم الذي قد تم استهدافهم واعتمادهم ضمن هذا البرنامج إلى الآن والذي يتم الصرف لهم شهرياً أَو كُـلّ شهرين دفعة والمبلغ المخصص لكل يتيم عشرة آلاف ريال، ويعتبر هذا البرنامج من أهم البرامج والمشاريع الهامة التي تقدمها مؤسّسة الشهداء وأنجحها..
ونحن في هذه الأيّام افتتحنا معرض الكسوة لأبناء الشهداء والذي نعمل جاهدين في تقديم كسوة العيد وتكريم أبناء الشهداء بالمستوى اللائق بمكانتهم في قلوبنا، والذي يحضر من خلاله الأسر إلى المعارض التي تقام ويتم أخذ كُـلّ واحد كسوته بحسب مقاسه ويختار ما يعجبه والذي نرى فيه فرحة أبناء الشهداء وابتسامتهم وإدخَال السرور إلى قلوبهم ونعتبره تعبداً وتقرباً إلى الله.
– ما رسالتكم لأسر الشهداء كافة؟
رسالتي لأسر الشهداء العظماء أقول لهم اعذرونا على التقصير فعطاؤنا بحسب إمْكَاناتنا وكلّ ما نقدمه لكم لا يساوي شيئاً تجاه ما قدمه شهداؤكم العظماء من تضحيات فمهما عملنا فَإنَّا لن نستطيع أن نوفيكم حقكم فعطاؤكم وتضحيات شهدائكم لا تقدر بثمن وليس لها مقابل إلا الجنة، فهنيئاً لكل أسرة قدمت شهيداً في سبيل الله نصرة لهذه الأُمَّــة.
ونسأل من الله أن يوفقنا لخدمة هذه الأسر العظيمة.
– رسالتكم لقوى العدوان؟
رسالتي لقوى العدوان: “موتوا بغيظكم، فو الله لن تستطيعوا أن تركعوا أُمَّـة تعشق الشهادة، وتقدس الجهاد في سبيل الله فجعلت نصب أعينها رضا الله، فإلى أين أنتم ذاهبون؟! فعدوانكم السافر وجرائمكم البشعة بحق أبناء شعبنا اليمني لن تذهب هدراً وستجركم أعاصير دماء شهدائنا العظماء إلى حتفكم القريب إن شاء الله، فما هي إلا مسألة وقت فقط وما النصر إلا من عند الله والعاقبة للمتقين.
– رسالتكم للجهات الرسمية وكذا رجال الأعمال وكبار التجار؟
ندعو كُـلّ التجار وأصحاب رؤوس الأموال بدعم كُـلّ المشاريع التي تتبناها مؤسّسة الشهداء خدمة لأسر الشهداء فالمرحلة صعبة للغاية تحتاج منا التكاتف والتعاون للنهوض بمسؤولياتنا تجاه أسر الشهداء، فالشهداء بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله كي ننعم جميعاً بالحياة الكريمة في عزة وكرامة، والاهتمام بأسر الشهداء مسؤوليتنا جميعاً، فهل آن الأوان كي نجازيَ الإحسانَ بالإحسان؟!
وفي الختام أسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه رضاه وأن يجعلَ خدمتَنا لأسر الشهداء قربة نتقرب بها إليه.