العزي: أقسى خياراتنا لم تُستخدم بعدُ ورهان العدوّ على المرتزِقة خاسر
المسيرة: خاص
جدّدت صنعاءُ التأكيدَ على التمسك بمحدّدات ومتطلبات السلام الفعلي، ورفضِ محاولاتِ الالتفاف عليها، محذرةً دولَ العدوان من عواقب استمرار الرهان على المرتزِقة لتحقيق أية مكاسب.
وقال نائبُ وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ، حسين العزي: إنه “يجب إنهاء العدوان والحصار والاحتلال، وُصُـولاً إلى استعادة السلام والإخاء وحسن الجوار” وهي المحدّدات الرئيسية التي أعلنت عنها صنعاء للحل الشامل.
وأضاف: “أملنا أن نلمسَ القدرَ المطلوبَ من الاستجابة العملية والتعاون الخلاّق في سبيل تحقيق هذه الغايات النبيلة”.
وكان المجلسُ السياسي الأعلى أكّـد في وقت سابق من هذا الشهر أنه لا توجد حتى الآن أية مؤشرات تدل على أية نوايا من جانب تحالف العدوان والولايات المتحدة الأمريكية للتوجُّـهِ نحو السلام الحقيقي والعادل، وهو أَيْـضاً ما يؤكّـدُهُ سلوكُ تحالُفِ العدوان فيما يتعلَّقُ بالهُدنة التي دخلت أسبوعها الثالث بلا تقدم حقيقي، حَيثُ لا زال مطار صنعاء الدولي مغلقا، ولا زالت قوى العدوان تحتجز سفن الوقود في البحر الأحمر وتمنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة.
وحذّر العزي دول العدوان من “مواصلة الرهان على المنتفعين والمرتزِقة”، في إشارة إلى توجّـه العدوّ نحو التصعيد عبر ترتيب صفوف المرتزِقة خلف واجهة ما يسمى “المجلس الرئاسي” الذي تم إعلانه بديلاً عن الفارّ هادي.
ويروِّجُ النظامُ السعوديّ بوضوح هذه الفترة لبدءِ مرحلةٍ جديدة من المواجهة مع صنعاء، في تأكيد صريح على رفض السلام.
وفيما يتعلقُ بعواقب هذا التوجّـه، أكّـد نائبُ وزير الخارجية أنه “من المهم إدراكُ أن أقسى خياراتنا لم تُستعمل بعدُ”، في تحذير صريح بأن عودةَ التصعيد ستكون لها تداعيات موجعة على دول العدوان، وهو الأمر الذي حاولت الأخيرة الهروب منه بوضوح من خلال الموافقة على الهُدنة برعاية الأمم المتحدة، حَيثُ كانت القوات المسلحة قد رفعت مستوى ضرباتها العسكرية على العمق السعوديّ بشكل غير مسبوق في إطار عمليات “كسر الحصار” التي استهدفت منشآت أرامكو.