المبعوثُ الأممي كورقة سياسية .. بقلم/ صفية جعفر
السعوديّة تستخدم المبعوث الأممي كورقة سياسية وعسكرية، في الوقت الذي تحتاج فيه إلى ترتيب أوضاعها العسكرية، ولن يتم الوصول لأي جديد سوى تحَرّكات إعلامية لاستهلاك المزيد من الوقت للحصول على الفرصة الكافية لتجهيز تكتيكاتهم العسكرية، ومحاولة النهوض من جديد، وما هي إلا فترة وجيزة يُديرها العدوان لكي يلعب اللعبة من جديد، ويستمر العناء للشعب اليمني، وتبقى وعود عرقوب تجر أذيالها مع آل سعود، واليهود.
لا زلنا نأتيكم بالخبر، يمر على سريان الهُدنه أَيَّـام معدودة، والعدوان ما زال يماطل، في تنفيذ الاتّفاق بفتح مطار صنعاء الدولي، وعدم احتجاز السفن والمشتقات النفطية، وما زال يمن الإيمَـان في ترقب ما سيحصل.
النقاش قائم والأوراق على الطاولة، ما تبقى سوى الالتزام من الطرف المعادي للوصول إلى نتيجة مرضية تخدم مصالح الجميع، أولا ً: الشعب اليمني المتضرر من كُـلّ جوانب الحياة.
ثانياً: ما يخدم العدوان من ناحية الغضب الذي سيدوي صداه في أرجاء دول العدوان في حال المماطلة وعدم الوصول لحل مرضٍ يخرج الشعب من هذه المعاناة.
دائماً يتم الحفاظ على كبرياء دول العدوان من خلال المبعوث، وما زال تحالف العدوان يواصل الخروقات العسكرية من خلال المرتزِقة، وليس ذلك إلا لكي يستعيد التحالف قوته لإشعال فتيل الحرب، بعد أن تهدأ أزمة الوقود العالمية، لذا ليس هُناك ركون على ما يقوم به النظام السعوديّ، تحت مسمى الهُدنة بتوجيهات أمريكية يهودية مفبركة.
يقول الله تعالى (وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) انطلاقا ً من قول الله تعالى نحن نُريد السلم؛ لأَنَّنا لا نُريد المزيد من الخسائر، خلافاً لمزاعم تحالف العدوان الذي يدعي بأننا رافضون للسلام، التصعيد بالتصعيد والبادئ أظلم، والقادم أعظم بإذن الله.