“الجلاكسي” وقارئ القرآن! بقلم/ هاشم الأهنومي
ما الذي جرى ليصبح كتاب الله مهجوراً؟!
ما الذي جرى ليصبح كتاب الله على الآيفون مفضلاً عند الكثير من الناس؟
ماذا جرى عليك أيها القارئ؟
من المؤسف والمؤلم أن تجد الغالبية من المسلمين يعتمد على الجلاكسي ليرتل القرآن، ليس في بيته ومزرعته فقط، بل حتى في المساجد.
وخُصُوصاً في شهر فضله الله على سائر الأشهر شهر المغفرة والغفران، شهر رمضان.
وليس السبب أنه لا يمتلك مصحفاً ورثه عن أجداده السابقين، بل افتخار واقتدَاء بشخصية ليست جديرة بأن تكون قُدوة.
ليس المقصود هنا بأن قراءة القرآن على الشاشة حرام، لكن الأفضل هو المصحف أخي القارئ.
من الأفضل أن نجعل قراءة كتاب الله على الهواتف الذكية في حالة استثنائية واضطرارية فقط، في حالة عدم تواجد مصحف، فلا حرج في هذه الحالة.
عادات وتقاليد وصلت إلينا من المجهول.. لماذا لا ننهج نهج الأنبياء والأئمة وأصحابهم الأخيار.
ولنا مثلاً في هذا العصر إنسان تجده متمسكاً ومرتبطاً بكتاب الله حتى ولو كان على منبر الفضائية، وهو السيد العلم «عبدالملك بدر الدين الحوثي».
وإن كنت تريد التأكّـد والطمأنينة من مدى صحة نهجه فانظر إلى محاضرات شقيقه الشهيد القائد السيد «حسين بدر الدين الحوثي».
لنقتدي ونتأثر بمثل هؤلاء العظماء، وَإذَا أردت حسب قولك أن تستغل إمْكَانيات الآيفون فلكل وقت حقه ليس داخل بيت الله.
من المؤسف أننا إذَا نظرنا إلى إحصائيات من يتلون القرآن، نجد الآيفون يتغلب على المصحف الشريف بعدد القراء.
نحن في مرحلة مهمة جِـدًّا من المهم أن نعي ضرورة ارتباطنا بكتاب الله وأعلامه الأطهار والتمسك بخطى العظماء، وأن نستلهم منهم الدروس والعبر.
نحن في أشد الأزمان خطورة وصعوبة.. (زمن الجلاكسي).. فالحذر أيها المؤمن الحذر.