نقل صلاحية هادي مسلسل خليجي متمادٍ .. بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
نقل صلاحية هادي هو مسلسل خليجي درامي إجرامي متمادٍ في حق القرار السيادي للجمهورية اليمنية واستهتار دولي خليجي في حق الشعب اليمني وكأن المملكة السعوديّة هي راعية القرار السياسي الأول في اليمن بكل غباء واستهتار قانوني.
نقل صلاحية هادي تحت شماعة المبادرة الخليجية التي أنهت مفعولها السياسي قبل سبعة أعوام، حَيثُ والمملكة السعوديّة تبنت العدوان على اليمن فهذا القرار هو التطاول والعبث في شئون الداخل اليمني وهذا التدخل غير مسئول من قِبل نظام آل سعود الذي لم يعترف بالحقوق والحريات للبشر ولم يتنفس الحرية يوماً واحداً، وهذا ما يعرف عليه آل سعود من يوم تولي الحكم السلالي على يد المؤسّس عبد العزيز، وهذه تدخلات مباشرة وسافرة في قرار الجمهورية اليمنية.
قرار آل سعود بالعدوان الهمجي الفاشل على اليمن والذي فُرض علينا بحجّـة إعادة الشرعية والتي أصبحت الشماعة التي ارتكزت عليها وتغنت بها قوى تحالف العدوان على اليمن بقيادة المملكة السعوديّة والتي استمرت بالحرب على مدى سبعة أعوام من الجرائم والمجازر الوحشية بحق الطفل والمرأة بكل مرح وكبرياء البغيّ والظلم.
العدوان والحرب على اليمن منذُ سبعة أعوام بعدة مبرّرات منها إعادة اليمن إلى الحضن العربي ومحاربة المد الإيراني وإعادة الشرعية.
المملكة العربية السعوديّة تعيد أكشن المسلسل الدرامي المتمادي في شرعية اليمن.
مسلسل هادي انتهى بموت البطل ولي العهد محمد بن سلمان المراهق السياسي الذي يحاول أن يعيد السيناريو الكائد باليمن والمكيد بالمواطن عبر سيناريو عدائي بعيد كُـلّ البعد عن الجرافيك والمكساج والإضاءة السياسية والقانونية والذي ينص في القرار السيادي للجمهورية اليمنية ومُستمرّ النظام السعوديّ بالمغالطات السياسية لتصرفاته الغوغائية ومُستمرّ بالمماطلات السيادية للجمهورية اليمنية.
نقل صلاحية هادي هو استهتار بحق الشعب اليمني دون مراجعة لقرار الشعب اليمني.
التضحية الحقيقية والتي يجب أن يحترمها القانون الدولي هي التي قدمها أبناء اليمن لتحرير وطنهم ومن يمثلهم هو الذي يتخذ قرارته من وسط شعبه ومن أرض اليمن والتي يستمدها من أبناء اليمن (ما لكم كيف تحكمون)!
نقل صلاحية هادي المنتهية صلاحيته من الشعب اليمني، ماذا يعني للسياسيين والديمقراطيين؟ وما تثبته قرارات آل سعود الغوغائية في التغيير غير المشروع؟ وهل لديهم من بنود القانون الدولي ما يستندون عليه؟ أم آل سعود ليس لهم نصيب من القوانين الدولية ومُستمرّين في قراراتهم الملكية في الداخل والخارج في شعبه العربي نجد والحجاز، وهل لهم الحق أن يتمدد نفوذهم السياسي إلى الشعب اليمني؟ (ما هَكذا تورد الإبل يا ملوك العرب).