رمضان شهرُ المسارعة .. بقلم/ محمد الضوراني
رمضان شهر الإيمَـان والتقوى ومراجعة النفس من كُـلّ الجوانب الإيمانية والعملية، لذلك هو محطة إيمَـانية لكل المؤمنين لنراجع أنفسنا ونراجع أعمالنا في الفترة السابقة وما حقّقنا وما لم نحقّق وما هي أوجه القصور الذي سبب حالة الجمود في أعمالنا، نراجع وفق هدى الله نستمع للهدى ونسارع في مراجعة أنفسنا، نقيم واقع ما قمنا به كُلّ من موقعه وفي عمله مراجعة من جانب إيمَـاني وباهتمام وتحمل للمسؤولية.
رمضان شهر التقييم، فلتسع كُـلّ المؤسّسات في هذا الشهر الكريم إلى أن يكون هناك شيء من المراجعة كُـلّ مسؤول عليه أن يجتمع بكل موظفيه في هذا الشهر وفي لياليه المباركة على هدى الله يجتمع الكل وهم في رعاية الله ويسعون أن يرضى الله عنهم، يحملون هماً واحداً ويستشعرون بحجم المسؤولية يتناقشون بصدق وإخلاص عن جانب أعمالهم وما هي أَوجه القصور فيها وما هي المعوقات للتنمية وما هي الأفكار والآراء للقيام بالمهام بالمستوى المطلوب ومَـا هو الشي الذي سوف يحقّق لنا الاستقامة في نفوسنا وفي أعمالنا.
نستمع للهدى ونسارع في أن نصلح واقعنا من حرصنا على أن نكون كما أراد الله أن نكون مسارعين في كُـلّ شيء، مطلوب منا جميعاً أن نسارع نحو الخير، نسارع نبادر نهتم نستمع ونعي الهدى لا ننتظر حتى تفتر المعنويات ونبقى مُجَـرّد مستمعين فقط نستمع ولا نسارع، نسارع في كُـلّ شيء فيه الخير نسارع؛ لأَنَّ المسارع هو الشخص الذي يوفقه الله ويعينه في أن ينال الاستقامة، نستقيم لتستقيم لنا حياتنا لكي ننال التوفيق والرعاية والفوز العظيم عند الله ولن يكون ذلك إلَّا لمن يسارع في أن يستقيم.