تدويرُ المرتزقة لا يعنينا .. بقلم/ عبدالغني العزي
مات هادي أَو بقي على قيد الحياة، تخلَّى عن صلاحياته المزعومة أَو بقي يافطةً للعدوان السعوديّ الإماراتي لا يعنينا في شيء.
تغيرت الأدوات أَو تم تدويرُها أَو بقت على حالها لا تعنينا في شيء.
اجتمعوا.. تفرقوا.. أعلنوا.. صمتوا.. صرّحوا.. قالوا.. سكتوا.. كُـلُّ ذلك لا يعنينا وليس ذا أهميّة لدى شعبنا ولا لدى قيادتنا ولا جيشنا ولا لجاننا الشعبيّة؛ لسبب بسيط وواضح أن هؤلاء بمختلف وجوههم وألوانهم ليس لهم من الأمر شيء.
هم مُجَـرَّدُ كمبارس مبرمج يختفي خلفه المخرجُ ومعدُّ السيناريو.
هم مُجَـرَّدُ منفذين لأدوار حسب الطلب والتوجيه حيناً للبكاء إن أراد المخرج وَأحياناً للضحك أن رغب المخرج أَيْـضاً.
هذا ما يجب أن يعلمه الجميع وما يمكن التأكيد عليه بوضوح كأحد مخرجات لُعبة الرياض التي رسم خطوطَها النظامُ السعوديّ والتي بها أطاح بما كان يختبئُ خلفَه باسم شرعية الفارّ.
بهذه اللعبة، أصبح النظام السعوديّ أكثر انكشافاً أمام العالم المنافق الذي ظل يتغابى عن بشاعة الإجرام والحصار والقتل والتشريد الذي عاشه شعبنا اليمني خلال السنوات السبع المنصرمة بمباركة المحنط الفارّ عبدربه منصور الذي رماه النظام السعوديّ أخيرًا في سلة المهملات مع “شرعيته”.
وبنهاية “الشرعية” العميلة على الأدوات التالية لها أن يدركوا أن مصيرهم سيكون نفس مصير من سبقهم وأنهم سيشربون نفس الكأس الذي شربه الفارّ، وَأن ما يزعمون بـ “شرعية” مزيَّفة لهم لن تكون بمنأى عما آلت إليه “شرعية الدنبوع” والمسألة وقت فقط وتوجيه طويل العمر.
وما يهمنا أننا كشعب يمني له قيادة ثورية وحكومة وطنية وبه مكوناته السياسية الوطنية الجميع يمثلون لُحمةً واحدة وينتهجون رؤًى موحدةً وأن الجميع لن يدَّخروا جُهداً في السعي الحثيث لتحقيق أهداف شعبنا في السلام والاستقلال والتحرّر من الوَصاية -الإقليمية وَالدولية- وأننا رجال سلام لا استسلام وأن أهدافنا لا مساومة عليها ولا تفاوض بشأنها؛ كونها أهدافاً شرعيةً وطنية أخلاقية، وعلى الغزاة المحتلّين أن يدركوا ذلك وأن يوفروا على أنفسهم الجهد والمال والوقت ويعوا جيِّدًا أن أبواب السلام من ناحيتنا مشرعة وأن عدم إدراكهم لهذا المسار أَو الاستمرار بتجاهله -كما هي عادتهم- فَإنَّ البديلَ الشرعيَّ والمتاحَ هو خيارُ صَدِّهم ودحرهم من كُـلّ شبر من أرضنا صاغرين أذلاء ولو استمرت المواجهةُ إلى يوم القيامة.