الصماد تربع عرش الود فوق الأرض وتحت الأرض .. بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
الشهيد الرئيس صالح على الصماد، تربع عرش قلوبنا قبل أن يتربع المقام الرئاسي لليمن فأوجد له الود في نفوسنا فوق الأرض رئيساً وتحت الأرض شهيداً حياً في قلوبنا وعند رب السموات والأرض.
الرئيس الصماد أحبه الله وأحبه أهل اليمن مما تخلد بمقامٍ عزيزٍ ومن خلال الأحداث السياسية تختلف المواقف الإيمَـانية والجهادية للشهيد الرئيس الصماد بالتضحية في سبيل الله والتي يثبتها الإنسان بالنوايا الحسنة.
الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا ينظر إلى وجوه خلقه وإنما ينظر إلى قلوبهم فالتمكين والنجاح يثبتها الصدق ويديرها ويسيرها الله بالثبات على الحق من خلال صدق النوايا والإخلاص في العمل عندما يكون لله فالنية هي القصد والإرادَة.
لقد استظل الشهيد الرئيس صالح الصماد تحت أعمدة تمثال أهداف الثورة اليمنية الحقيقية والخالصة التي ترسخت بالدم اليمني النقي الذي نال به الشهيد الصماد وحظي بالمقام الذي يستحقه والذي ضحى مِن أجلِ حرية الإنسان والاستقلال الوطني والسيادي لليمن.
الرئيس الصماد ما زال متربعاً عرش ودنا حياً في الميدان وميتاً في العاصمة اليمنية صنعاء بميدان السبعين.
الشهيد الحي الرئيس صالح الصماد ما زال حياً في قلوب أحرار اليمن، لقد كان قائداً في الميدان ومعلماً في لقاءاته، حمل ثقافة القرآن ولا تخفى علينا ثقافته وفصاحته والذي كان بمثابة محطة إيمَـانية تعزز النفوس بالتحَرّك والجهاد والعمل في سبيل الله بثقافة القرآن.
ذكراه حياً وميتاً فالضريح ما زال رئاسياً لم يخلُ من الحراسة والزيارات فالخريج من الجامعة يرتدي زي التخرج ويستبشر بالفرحة عند ضريح الرئيس الصادق الشهيد صالح الصماد والعريس يرتدي زي فرحته ويلتقي مع أحبابه في مقام ضريح الصماد فالرحمات تتنزل عليه في كُـلّ لحظة من قلوب محبيه وأهله الشعب اليمني.
الشهيد الصماد تحَرّك مع الله بموقف الجهاد المقدس والدفاع عن الأرض والعرض اليمنية بكل شجاعة المؤمن واستبسال الصادق مع الله ومع الشعب اليمني.
الشهيد الصماد كلماته المشهورة ما زالت تتردّد على لسان اليمنيين يد تبني وَيد تحمي، فسلام ربي على صاحب الموقف العظيم الذي تخلد بأنصع الصفحات النضالية والتاريخية لليمن.
الرئيس الصماد الذي تولى زمام أمر اليمن في وضع سياسي يرثى له وفي ظرف زمني خطير، لقد حمل كفنه على يديه وتحَرّك بمسئوليه الإيمَـان والجهاد ونداء الواجب الوطني في ظل تمزق سياسي وشتات وفرقة وطنية بين المذاهب والأحزاب واختلاف السياسيين بين الحزبية والعمالة لأنظمة خارجية، فتمكّن من حزم الأمر بكل قوة وثبات وتحَرّك بكل عزيمة في الميدان وفي العمل الإداري فجزاه ربي عن اليمن واليمنيين خير الجزاء.
الرئيس الشهيد صالح علي الصماد تحمل مسئولية اليمن ليس طمعاً في المنصب وإنما تضحيه وفداء عن اليمن واليمنيين.
مواقف العظماء لن تمحيَها الأحداث ولن يغيّرها الزمن، فاسمه تخلد في قلوبنا وحلق في سماء أعدائنا.