المطار لا يزال مغلقاً على مرأى من العالم والأمم المتحدة.. مرضى اليمن بين “حصارين”
في تصريحات خَاصَّة لصحيفة المسيرة:
رئيس الطبية العليا: تنصل العدوان عن تنفيذ التزاماته فاقم معاناة المرضى
وزير الصحة: استمرار القرصنة والحصار ينذر بكارثة إنسانية وسط صمت أممي ودولة فاضح
المسيرة: خاص
أكّـد وزيرُ الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل، أن مماطلة تحالف العدوان في فتح مطار صنعاء هو تنصل عن أهم بنود الهُدنة في شقها الإنساني.
وقال وزير الصحة، أمس في تصريحات خَاصَّة للمسيرة: إن إلغاء تحالف العدوان للرحلة الأولى إلى مطار صنعاء في اللحظات الأخيرة يهدف إلى زيادة معاناة المرضى الذين كان لديهم فسحة أمل.
وَأَضَـافَ الدكتور المتوكل: 30 ألف مريض مسجلون فقط لدى اللجنة الطبية العليا منذ ثلاث سنين”.
وأكّـد أن ما يروجه إعلام تحالف العدوان عن انتقائية المرضى المسافرين تافه ويَنُمُّ فقط عن السقوط الأخلاقي وإفلاس حجج دول العدوان لمواصلة تعطيل مطار صنعاء، منوِّهًا إلى أن تحالف العدوان رفض كُـلّ المبادرات الإنسانية لمعالجة هذا الملف الإنساني.
وأشَارَ الوزير المتوكل إلى أن وزارة الصحة وانطلاقاً من واجبها وحجم المعاناة لدى المرضى، سعت لتوفير حيز كبير في الرحلات المحدودة وفقاً للهُدنة للمرضى ممن كانوا مسجلين ضمن الجسر الجوي الأممي الذي لم ينجز.
ولفت إلى أن تنصل تحالف العدوان عن منح تصاريح التشغيل لطيران اليمنية إلى مطار صنعاء هو بوجه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وفي ختام تصريحاته، أكّـد وزير الصحة العامة والسكان أن تحالف العدوان مُستمرّ في تأزيم الوضع الصحي في اليمن عبر استمرار احتجاز سفن الديزل الضروري لتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية.
من جهته، أكّـد رئيس اللجنة الطبية العليا الدكتور مطهر الدرويش أن عدم إيفاء دول العدوان بتنفيذ الشق الإنساني من بنود الهُدنة أَدَّى إلى إصابة المرضى بوضع نفسي سيء للغاية وفاقم من وضعهم الصحي.
ونوّه الدكتور الدرويش إلى أن على المجتمع الدولي إدراك أن دول العدوان تستخدم الملف الإنساني بمزاجها كورقة ضغط على الشعب اليمني ولا بد من تدخل فوري لتحييد هذا المِلف.
وأوضح الدكتور الدرويش عدد المرضى الذين تم نقلهم في مشروع الجسر الطبي الجوي خلال الفترة السابقة قليل جِـدًّا ولم يتعدوا الثلاثين مريضاً من ضمن أكثر من 30 ألف مريض بحاجة للسفر ومسجل بالجسر الطبي الجوي الذي لم تفِ الأمم المتحدة بوعودها وتفتحه أمام مرضى اليمن المحاصرين.
وبيّن رئيس اللجنة الطبية العليا أن 300 مريض ممن كان من المقرّر سفرهم توفوا، مختتما حديثه بالقول “وهذا العدد هو الذي أبلغنا به والوفيات بأعداد كبيرة لم نتمكّن من إحصائها ويفوق 3 آلاف”.
ويعتبر استمرار إغلاق مطار صنعاء مع دخول الهُدنة أسبوعها الرابع، انتهاكاً سافراً للاتّفاق الموقع برعاية أممية، في حين تؤكّـد الأمم المتحدة انحيازها إلى جانب دول العدوان والحصار عبر توفير الغطاء الإعلامي والسياسي والإنساني للانتهاكات السافرة التي يمارسها تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي.