مجلس الغواية السعوديّ الإماراتي .. بقلم/ عبدالغني العزي
نفدت خيارات دول العدوان وتبخرت آمالهم وتبددت أحلامهم في هزيمة الشعب اليمني وكسر إرادَة أبناءه فذهبوا يلملمون شتات الأدوات ويرتبون صفوفهم ويغيرون ألوانهم ويبدلون جلودهم ويغيبون وجوهاً ويبرزون أُخرى طمعاً في تحقيق الحد الأدنى من أهدافهم التي فشلوا في تحقيقها خلال السنوات السبع من عدوانهم الغاشم.
فتمخض حملهم بمولود أقبح من القبح وأسوأ من السوء، فظهر مجلسهم هجيناً مختلفاً قبل أن يختلف ومتفرقاً قبل أن يتفرق ويتوزع ولاء العمالة كحصص غذائية بين النظامين السعوديّ الإماراتي.
ظاهره مجلس قيادة يمني وحقيقته مجلس غواية سعوديّ إماراتي مهمته مرسومة بإطار السيطرة الكاملة للنظام السعوديّ الإماراتي على ما تبقى من أراضٍ يمنية وثروات وطنية، وأن دور أعضائه لا يتجاوز دور السمسار في أسواق المزاد العلني.
لقد كشف تشكيل المجلس الهجين مدى التخبط الذي يعيشه النظامين السعوديّ والإماراتي من تبعات الورطة التي انساقوا إليها في قتل وتدمير وغزو الشعب اليمني ولم يدركوا قبل أن يقدموا على تجمع شتات المرتزِقة في مجلس الغواية أنهم بذلك قضوا على ما كانوا يجيشون به العالم على شعبنا من شرعية مزعومة برئاسة المعتقل المنتهي الصلاحية عبدربه هادي والذي حملوه يافطة أمام جرائمهم الوحشية وتدميرهم غير المبرّر لأبناء ومقدرات شعبنا اليمني العظيم..
إن نهب ثروات الشعب اليمني من قبل دول العدوان وجلبها إلى بنوكهم وترك شعبنا اليمني في ضائقة معيشية وأزمة إنسانية لم يشهد التاريخ مثيلاً لها لن يخلصهم من تبعاتها، مجلس الغواية السعوديّ وأعضائه المرتزِقة الذين لا يهمهم معاناة شعب ظل وسيظل يواجه مخاطر الغزو والاحتلال بكل قواه ويدافع عن كرامته واستقلاله وسلامة أراضيه بأنهار من الدماء الزكية والأشلاء البريئة التي قدمها رخيصة خلال السنوات السبع الماضية وأنه اليوم أكثر إرادَة وأكثر تصميماً على بذل وتقديم المزيد من التضحيات على أن يتنازل عن أهدافه العظمى في صد الغزاة وتحرير كامل أراضيه وإفشال مخطّطاتهم تحت أي مسمى؛ لأَنَّنا شعب يدرك نوايا دول العدوان ليس من اليوم بل من سابق الأيّام ومجريات الأحداث والتي عبرها أكّـد لنا التاريخ أن النظام السعوديّ والإماراتي أيدٍ صهيونية ومعاول هدم أمريكية غرست في قلب الأُمَّــة العربية وأن السلام معها سيكون سلاماً ملغوماً وغير مجدٍ وأن المواجهة هي الكفيلة بتحقيق السلام العادل والشامل الذي يتطلع إلى تحقيقه شعبنا وقيادتنا الثورية والسياسية.