عضو أنصارالله في مفاوضات سويسر في حوار لصدى المسيرة:أخبرنا ولد الشيخ أن السعودية لا تريد وقف العدوان وهناك قرارٌ سعوأمريكي لجعل تعز ساحة لعدوانهما
سليم المغلس عضو الوفد الوطني عن أنصارالله في سويسرا أحد أبناء محافظة تعز في حوار خاص لصدى المسيرة:
أخبرنا ولد الشيخ أن السعودية لا تريد وقف العدوان
– المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة المناهضة للعدوان لامت الأمم المتحدة على دورها السلبي واعتبرته يمثل غطاءً للعُـدْوَان ومرتزقته، ومتواطئ مع آل سعود والأَمريكان
– كان هناك قرارٌ سعوأمريكي لجعل تعز ساحة لعدوانهما على اليمن
كشف سليم المغلس عضو الوفد الوطني المفاوض لأنصار الله زيف مزاعم مرتزقة العدوان حول الحصار الكامل لمدينة تعز، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية دخلت إلى كثير من المناطق تحت خط النار.
وقال في حوار خاص مع صحيفة “صدى المسيرة” إن المرتزقة لما رأوا الناس يتوافدون لاستلام ما يخصهم من مواد أساسية وبالتعاون مع الجيش واللجان الشعبية لم يرق لهم ذلك وقاموا بإطلاق النار وقنص عدد من المواطنين.
وتطرق المغلس إلى تفاصيل ما حدث في مفاوضات جنيف2 وزيارة اسماعيل ولد الشيخ الأخيرة إلى صنعاء.. إلى التفاصيل
صدى المسيرة/ خاص
– قال ولد الشيخ بأنه جرى التسرُّع في جنيف2 وحدثت فيه أخطاء وأنه لا يجب التسرع مرة أُخْـرَى في الجولة القادمة، ماذا يعني ذلك؟
في البداية نشكُرُ صحيفتَكم الموقرة على الاهتمام بمجريات الأحداث في مختلف المجالات، سواء الجانب السياسي أَوْ غيره، وحرْصكم على كشفِ الحقائقِ للشعب وتحرِّي المصداقية في ذلك.
يأتي قدومُ إسْمَاعيْل ولد الشيخ إلَـى الـيَـمَـن بعد المحادثات الأَخيرة في سويسرا بعدَ أن ظهر عجزُ وفد الرياض وضعفُه في هذه المحادثات، حيث لم يستطِع اتخاذَ أَي موقف أَوْ قرار في أَيٍّ من المسائل المطروحة على الطاولة، بل ظهر جلياً عجزُه عن تنفيذ التزاماته السابقة، وما أعلنه عشية المفاوضات من قرار وقف إطلاق النار واتضح أنهم لا يملكون القرارَ، بل لا يوجدُ لديهم هُم وخبيرهم العسكري أَيُّ اتصال بالميدان ولا حتى الحصول على المعلومات، وأنهم مفصولون كلياً عن العمليات العسكرية العُـدْوَانية على الشعب وإدارتها، ولا يستطيعون إيْقَاف طلقة رصاص في أَيَّة جبهة، وكذا الدور الأمريكي ظهر جلياً أنه هو المقرر لكل شيء بهذه المحادثات، وهو من أوقفها، ولهم صله مباشرة وغير مباشرة بفصائل المرتزقة التي في الميدان.
أما بالنسبة لموقف القوى الوطنية فهو موقفٌ موحَّدٌ وثابت وهو وقفُ العُـدْوَان ورفع الحصار ومن ثم الولوج إلَـى مشاورات جادة في كافة القضايا بدون استثناء، حيث والعُـدْوَان السبب الوحيد لوقف الحوار ، وهو من أعاقه، فبوقف العُـدْوَان ورفع الحصار تكون فرصُ نجاح الحوار أَكْبَر وباستمرار العُـدْوَان فرص نجاح المفاوضات تكاد تكون منعدمة.
– ما الذي حَمَله المبعوثُ الأُمَــمي إليكم في زيارته الأَخيرة؟، وما الذي استمع إلَيه منكم ومن بقية المكونات؟ وما الانطباع الذي خرجتم به من اجتماعكم به؟
المبعوثُ الأُمَــميُّ جاء يبحَثُ سُبُلَ عقد جولة جديدة من المفاوضات ومحاولة انتزاع مكاسبَ يعود بها إلَـى دول العُـدْوَان ومرتزقتهم، وقد طالبنا بوقف العُـدْوَان ورفع الحصار ومن ثم الدخول في المفاوضات، كما وجهت الأَحْزَاب والمكونات السياسية الأُخْـرَى الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية المناهضة للعدوان في لقائها به اللومَ للأُمَــم المتحدة ودورها السلبي وَغير اللائق الذي يمثل غطاءً للعُـدْوَان ومرتزقته، بل والمتواطئ مع آل سعود والأَمريكان، وتفاجأ ولد الشيخ بالموقف الموحد لكافة القوى الوطنية، والعزيمة والاستعداد لخَوض معركة الكرامة الرافض للاستسلام والخنوع مهما كانت التحديات وهو ما يجسد موقف الشعب الـيَـمَـني الأبي بأكمله.
ومن خلال ما حمله إلينا ولد الشيخ من سياسات بعض الدول الكبرى وما دار بينه وبين السعودية ومرتزقتها يتضح بشكل واضح وجلي أن السعودية ومن خلفها لم تتوفر لديهم الإرَادَة لوقف العدوان، وهو ما كشفه لنا ولد الشيخ نفسه في زيارته الأخيرة، وذلك لأن تماسك القوى الوطنية وسيطرة الجيش واللجان الشعبية على معظم أَرَاضي الجمهورية حال دون تحقيق أَهْـدَافها ويبدو أنها تعتبر أن إيْقَاف العدوان بالنسبة لها يمثل هزيمة نكراء ولها انعكاساتها الخطيرة على داخل المملكة، وفي ظل عدم توفر هذه الإرَادَة يظل ما تم طرحه من قبل ولد الشيخ خلال زيارته من إجراءات لضمان وقف إطلاق النار قبل المفاوضات بأيام، من باب المراوغة لانتزاع مكاسبَ ضيقة وإعطاء فرصة للعُـدْوَان ليحقق تقدماً على الأَرْض ويقلب المعادلة.
– ميدانياً هناك تحركات من قبل العُـدْوَان نحو تصعيد العمل العسكري في مختلف الجبهات بالتزامن مع الإعداد لجولة مفاوضات جديدة اشترطتم فيها إيْقَافَ العُـدْوَان.. كيف تفسرون ذلك التصعيد؟
كما أشرنا سَابقاً أنه لا نية ولا توجه صادق لإيْقَاف العُـدْوَان وأن ما يجري من حديث حول وقف إطلاق النار إنما هو للمراوغة واستغلال التراخي في الميدان جراء هذا الإعلان واستغلال الانضباط للجيش واللجان الشعبية ليقوموا بهجوم مباغت لمواقع الجيش واللجان الشعبية في عدة جبهات مستغلين كذلك صمت المجتمع الدولي المتواطئ مع العُـدْوَان وموقف الأُمَــم المتحدة السلبي الذي يشكل غطاء لأية عمليات تقوم بها دول العُـدْوَان، ولكن رهانهم خاسر في ظل يقظة الجيش واللجان الشعبية واستعدادهم الكبير للتصدي لمثل هذه العمليات بل والتقدم لتحرير الأَرْض المحتلة وطرد المحتلين ومرتزقتهم الذين جلبوهم من أصقاع الأَرْض، قال تعالى (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
بحسب اطلاعكم على تفاصيل ما يحدث في تعز.. كيف تفندون الحملة الإعْلَامية حول الحصار المزعوم؟
العدوان على تعز يأتي في ظل العدوان الأمريكي السعودي على الـيَـمَـن، فالحصار الذي فرضته دول العُـدْوَان على شعبنا الـيَـمَـني العظيم يعاني منه الـيَـمَـنيون جَميعاً بكل المحافظات ومنها تعز ، فهي تعاني من الناحية الإنْسَانية بشكل كبير بفعل العُـدْوَان ومرتزقته الذين جعلوها ساحة للقتال، فأَبْنَاء تعز في المناطق الآمنة والمؤمنة من قبل الجيش واللجان الشعبية يعيشون كغيرهم من أَبْنَاء الشعب وكل ما هو متوفر في البلد متوفر في تعز، والشيء الزائد على بقية المحافظات شدة وكثرة الغارات الجوية من قبل العُـدْوَان التي لا تغادر سماء المحافظة.
وبالنسبة لمناطق القتال والتي ما زالت تقبع تحت سيطرة مرتزقة العدوان ومنهم القاعدة داخل المدينة والتي تتمثل في عدة أحياء وشوارع والتي ما زال فيها من المدنيين الذين لم يتمكنوا من النزوح فرغم احتدام المعارك هناك وشدتها إلَّا أن متطلبات الحياة متوفرة وإن كانت بأسْعَار مرتفعة قليلاً، وهذا أمر طبيعي في مثل هذه الظروف، حيث يحجُمُ التجارُ عن الاتجار في مناطق القتال فيقل المعروض ويزداد السعرُ خُصُـوْصاً وَأن أغلب التجار نقل تجارته للمناطق الآمنة بسبب ابتزاز المرتزقة والقاعدة وفرض العديد من الجبايات وانتشار العصابات، وأَصْبَح السطو على المحلات التجارية في هذه المناطق شيئاً معتاداً في ظل غياب كامل للدولة، والحملات التضليلية التي تقوم بها دول العُـدْوَان ومرتزقتهم وماكنتهم الإعْلَامية حول حصار تعز يدل على إفلاس وانعدام القضية والحُجة، محاولين الدفع بالناس للقتال تحت ذرائعَ واهية لا أَسَاس لها من الصحة، فإذا كان الحصار كما يزعمون من الماء والغذاء حقيقياً فكيف يعيش الناس منذ عشرة أشهر؟.
ما يكشف زيف مزاعمهم أنه تم توزيعُ المساعدات الإنْسَانية إلَـى المواطنين ودخلت إلَـى كثير من المناطق تحت خط النار، ولما توافد الناس لاستلام المواد الأساسية بتعاون الجيش واللجان الشعبية وتأمينهم ووضح هذا للرأي العام، قام المرتزقة بقنص العديد من المواطنين، واستشهد اثنين، مما منع إدْخَـال هذه المساعدات إلَـى المواطنين وأَصْبَحوا لا يستطيعون المرور خوفاً من الاستهداف من قبل المرتزقة، وهذا ما أكده الفريق الإنْسَاني للأُمَــم المتحدة، حيث قال أن سببَ إيْقَاف إدْخَـال بقية المساعدات إلَـى الأحياء داخل المدينة هو عدم التزام عدة فصائل داخل المدينة بوقف إطْلَاق النار أثناء مرور المساعدات،وعدم وجود ممثلين لهذه الفصائل لتفاهم معهم.
من الواضح أن هناك استهداف متعمد من قبل العدوان السعودي الأمريكي لتعز وحرص من قبله على جرها إلى ساحته ، هل بالإمْكَان أن توضحوا الصورةَ للناس حول المبادرات التي قدمت في إطار صرف العدوان ومرتزقته عن تعز وما العراقيل التي واجهتها؟
بالفعل كان هناك حرص من قبل الجيش واللجان الشعبية على صرف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته عن تعز ، وعندما نزلت تعزيزات من الجيش واللجان الشعبية إلَـى محافظة إب لإنقاذ المحافظة ودحر عناصر القاعدة من العدين كان حمود المخلافي ينسق مع القاعدة في العدين ويلتقي بهم ويرفدهم بالمسلحين، عقد المخلافي عدة اجتماعات متواصلة معهم وكذلك علاقاته التنظيمية مع قيادات من اللواء 35، حيث كانت عناصر القاعدة تدخل إلَـى شرعب وتعود إلَـى العدين، وقد كان لأَبْنَاء شرعب الشرفاء دورٌ مهمٌّ بطرد هذه العناصر والوقوف بوجهها ومنعها من دخول المنطقة.
وبعد فرار هادي إلَـى عدن أرسلت قيادة الجيش كتيبة كتعزيز لقوات الأمن الخاصة نتيجة للظروف الذي يمر به البلد وكذا لتعزيز الأمن وتأمين الطرق المؤدية إلَـى عدن، حينها قام حزب الإصْلَاح ومَن معه بالتجييش أَمَـام مقر قوات الأمن الخاصة والاعتداء على الجنود واستفزازهم لأَكْثَر من مرة وكذا الاعتداء على أَفْـرَاد من قوات الأمن الخاصة في الشمايتين واستقدام مجاميع من الصبيحة لمحاصرة إدَارَة الأمن في الشمايتين، وقد كانت خطوة من حزب الإصْلَاح وهادي والصبيحي لنقل المعركة إلَـى التربة الشمايتين وتعز، وسقط جراء أحداث الشمايتين شهيدان من قوات الأمن الخاصة وهم من أَبْنَاء الشمايتين.
وتم تجاوز كُلّ ذلك رغم الآلام والجراح بتكاتف کُلّ الشرفاء في تعز وحصل التفاف، وكنا نعالج الإشكاليات أولاً بأول بهدف صرف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته عن تعز، ولكن ذلك لم يرق له وللفار علي محسن وأَياديه داخل اللواء 35 وأعلنوا التمرُّدَ على قائدهم وطرده من مقر القيادة، وكان هذا الانقلاب بقيادة عدنان الحمادي بمثابة قرار من قبل العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته باستهداف المحافظة ، تبعه قرارٌ من الرياض أصدره الفار هادي بتعيين عدنان الحمادي قائداً للواء وتم صرف رواتبهم من الرياض، ومن ثم بدأت مليشيات الإصلاح ومرتزقة العدوان بالتوافد إلَـى اللواء 35 وتسليحهم، وبدأت هذه المليشيات بالانتشار في المدينة بآليات ودبابات اللواء 35 ونصب النقاط والتمركز في بعض التباب واستهداف أية دوريات لقوات الأمن ، وكذا استهداف أي جندي سواء كان من الحرس أو غيره، وسقط شهداء وجرحى، وكانت هناك محاولات قدر الإمْكَان لصرف العدوان عن تعز ، إلَّا أن الأَمْوَال السعودية كانت مغريةً ، وهنا يبرز الحقد السعودي العدواني وحقد مرتزقته على تعز كما هو على بقية محافظات اليمن.
وبعد اندلاع المعركة حاولت قواتُ الجيش والأمن واللجان الشعبية نقلَ المعركة إلَـى خارج المدينة، حيث تواجد اللواء 35 وحصر المعركة في حدود اللواء بَعيداً عن الأحياء السكنية وحسمت المعركة وفرَّ عدنان الحمادي وَمليشيات الإصْلَاح وبقية مرتزقة العدوان من داخل اللواء 35.
وبعد حسم المعركة هناك قام حمود سعيد المخلافي باستغلال الفراغ الأمني في وسط المدينة وعدم تواجد الجيش واللجان الشعبية حرصاً منهم عدم جر الصراع للأحياء المكتظة بالسكان واستغلوا ذلك وانتشروا وتمركزوا في وسط المدينة وفعلوا النقاط والتقطعات لكل مَن يختلف معهم في تأييد العدوان السعودي الأمريكي وقاموا باستدعاء عناصر القاعدة والجماعات التكفيرية والذين كانوا يقاتلون في أبين وغيرها من أدوات العدوان واقتسموا المدينة، حيث والقاعدة تتولى السيطرة على مناطق من باب موسى والمدينة القديمة والباب الكبير وشارع 26 وحوض الأشراف ومن ثم إلَـى حارة الجمهوري جنوباً ويفتحون جبهة ضد أَبْنَاء الجحملية هناك، والمناطق الشمالية من المدينة من عصيفرة والروضة وغيرها يتولاها المخلافي ومليشيات الإصْلَاح وفتح جبهة لمواجهة قوات الجيش والأمن في جولة القصر، واحتدمت المعارك والتي بذلت کُلّ الجهود لتفاديها، واضطر في الأخير الجيش وقوات الأمن إلى جانب الشرفاء من أَبْنَاء المحافظة إلى التصدي والدفاع عن كرامتهم وعن أنفسهم، وهي معركة فُرضت فرضاً على الشعب اليمني بجيشه ولجانه الشعبية في إطار مواجهة العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته ، وكان الجميع يدرك حجم مؤامرة هذا العدوان على الوطن وعلى المحافظة.
وعلى المسار السياسي رافقت هذه الأحداث الكثير من المساعي والمبادرات تبنى بعضها وجهاء في المحافظة.
وكان كلما تم التوافق على حل ويأتي الجميع للتوقيع يرفض ممثلوا مرتزقة العدوان التوقيع والالتزام، وأذكر على سبيل المثال عندما تم الاجتماع في مقر الهلال الأحمر بحضور الأمين العام، حيث حضر عن الإصْلَاح وشركائه القيادي في حزب الإصْلَاح صادق البعداني وحضرت القيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة وكنت موجودا، وكانت الحلول مقترحة من قبلهم بأن يقوم الأمنُ والجيشُ بالانتشار واستلام كل المواقع العسكرية وانسحاب كل المجاميع المسلحة من جميع الأطراف، ويقوم الأمين العام والقيادات الأمنية والعسكرية بإعداد خطة أمنية وتنفيذها.
وبعد موافقة الجميع رفض صادق البعداني وقال بأنه ليس ممثلاً للمقاولة والمرتزقة، ورد عليه الأمين العام قائلاً: أنت ممثلٌ عنهم وهم أرسلوك إلينا، وهذا المقترح جاء من عندكم. وخرج صادق البعداني رافضاً التوقيع أو التفاهم.. وهكذا في كل مرة.
ثم كانت هناك مساعٍ من قبل اللجنة الثورية العليا ونزل الأستاذ طلال عقلان عضو اللجنة الثورية وقد سبق أن وضّح ما قام به من مساعيَ، ولكن كان كلما تمت الموافقة على جُزئية طلب المخلافي ومرتزقة العدوان جزئية أُخْـرَى، وبالأخير يأتي حمود سعيد ويعيد الأمر إلى السعودية وأن القرار خرج من يده، وقد أقر حمود سعيد المخلافي بنفسه في مقابلة تلفزيونية بذلك.
كما أنه كانت هناك مساعٍ حثيثة قام بها الشيخ علي الصلاحي مشكوراً وبذل جهوداً كبيرة وهو يربطه مع حمود سعيد المخلافي نسب وبعد ما توصل إلى بنود اتفاق مع حمود المخلافي، طلع صنعاء وعرض البنود على الجميع ومنهم رئيس المجلس السياسي لأنصار الله، وحرصاً على صرف العدوان عن تعز وافق رئيسُ المجلس السياسي على الاتفاق كما هو.
وبعد الموافقة مما اشترطه حمود المخلافي توقيعَ الآخرين مسبقا وتمت الموافقة على ذلك ووقّع على الاتفاق عن أنصار الله الأستاذ صالح، وكان ذلك بعلم مشايخ ووجهاء تعز، وبعد ذلك اشترط حمود المخلافي موافقة خطية سابقة على ذلك وخاصة من أنصار الله كشروط تعجيزية، متوقعاً أن لا يوافق أنصار الله على ذلك واشترط صيغة معينة، ووافق رئيس المجلس السياسي وكتب موافقةً خطيةً بصيغته المشروطة، وبإمْكَانكم الرجوع إلى الشيخ علي الصلاحي ليرويَ لكم مزيداً من التفاصيل، حيث قدمنا كل ما يمكن تقديمُه لصرف العدوان ومرتزقته عن تعزَ، ولكن كان هناك قرارٌ سعوأمريكي لا يريد إلا أن يجعل تعز ساحة لعدوانه كما هي بقية اليمن وبهذا اتضحت الصورة للجميع، وقد أقر حمود المخلافي وتكلم بنفسه أمام شاشات التلفاز، وكفى بذلك حُجةً وإيضاحاً.