الميدانُ كفيلٌ بفك حصار الهُدنة المزعومة .. بقلم/ محمد علي الهادي
أجهضت الهُدنة أثناء حملِها؛ لأَنَّها حصلت لتزيد من شدة الحصار وتمكّن المعتدي على التحَرّك بأمان في الميدان وهذا ما لا يعطيكم الأمانَ سوى بالدخول الجدي للسير في سبيل للهُدنة المفروضة.
استمرار الحصار يعتبر معيار لخرق الهُدنة المزعومة والتي أصبحت فقط ضماناً لحقول النفط والمصالح الضيقة.
فما بعد توضيح وتصريح محمد عبدالسلام الناطق الرسمي لأنصار الله وعضو الوفد الوطني عبدالملك العجري ووزير النقل عامر المراني حول ركاكة مواقف الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لمناقشة بنود الهُدنة ستتغير موازين منقشة بنود الهُدنة بدخول وزارة الدفاع كعضو فعال لفرض واقع بحقوق وسيادة وكرامة كُـلّ أبناء الشعب اليمني المحاصر، فغياب المصداقية الأممية ستولد شرارة أكبر من ذي قبل.
العدوان على شعب اليمن مُستمرّ للعام الثامن دون أية بوادر لوقف مهزلة التعدي على سيادة وحرية الشعب اليمني الصامد أمام اشرس واقذر حرب عسكرية وحصار اقتصادي مطبق
ومثل هذه المهزلة تكشف للمتابع الحقيقة المرة التي يمر بها كُـلّ أبناء الشعب اليمني المجاهد للعام الثامن والتي يجب ولا بُـدَّ أن تكتوي بنارها دول العدوان من جديد.
فلو عادت شرارة نار الحرب في ميدان الموجهة سيكون ثمن إخمادها كبيراً ومكلفاً جِـدًّا.
رغم حلم أبناء الشعب اليمني المسنود بالجيش واللجان على الخروقات والمماطلات أمام تنفيذ بنود ما تم الاتّفاق عليه من فك حصار الميناء والمطار وحتى يوماً هذا دول العدوان مُستمرّون في الاخلال بالاتّفاق الذي أصبح وقوداً يحرك عجلة الخروج من صمت الشعب اليمني أمام الحصار والخروقات المُستمرّة مع استمرار الزيارات أممية والدولية دونما أية نتائج ملموسة.
تدخلات خارجية هشة لوضع هُدنة أبرز بنودها القضايا المحورية وأهميّة الملف الإنساني المتمثلة بوقف العدوان وفك الحصار لدخول المشتقات النفطية والمواد العلاجية والغذائية وفتح المطار أمام الرحلات الجوية وخروج المحتلّ من آخر شبر في جغرافيا اليمن
العميل العليمي موكل بمهمة قطع أنفاس الشعب اليمني بتشكيل عصابة جديدة تحمل اسم المجلس الرئاسي المسنود ببيت العنكبوت المتمثل بالتواجد الأمريكي في عدن الجنوب وتحريك الفرقاطات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر سيجعل البحر أكثر حُمرة؛ بسَببِ عدم احترام مواثيق الأمم المتحدة والتي تنص باحترام سيادة البلدان الجغرافية والسياسية.
وهذه نصيحة بالخروج من اللعب بأوراق الهُدنة التي لم تدم طويلا للأسف فلا يركنوا لمثل هذه المهزلة أنها ستخدمهم كطرف معتدٍ.. وجنت على نفسها براقش.