واقترب موعد الصلاة في الأقصى وأشرقت شمس النصر .. بقلم/ هنادي محمد
ظهورُ قادات محور المقاومة، أمس، في مؤتمر مشترك متلفز، أدلى كُـلٌّ منهم بدلوه وأطلق تأكيداتِه واستعدادَ شعبه وحركته إلى أن يكونوا في مقدمة الجبهة الأمامية؛ دفاعاً عن القدس، وأن رهان الكيان الإسرائيلي على الوقت الذي سيؤدي إلى نسيان القضية الفلسطينية بمروره فشل وخاب وسيصابون بالإحباط واليأس.
ظهر كُـلّ محور مخاطباً الفلسطينيين ومتوجّـهاً بالوعيد للكيان، ومؤكّـداً على أن القضية الفلسطينية تبقى هي محور القضايا ومرتكزها، وأن أية معاناة وحروب وحصار يفرضه العدوّ على فرق المقاومة إنما يأتي كورقة ضغط ومحاولة لَيّ الذراع التي تحمل البندقية لتصوبها نحو المحتلّ الغاصب العدوّ الإسرائيلي؛ ظنًّا منهم أنهم سيُغرِقون المحور قبل هيجان مَوْجِهم نحو قبلتهم بمشاكلَ داخلية تجعلهم يتنازلون عن قضيتهم ويجمدون في الدفاع عنها.
مؤتمرٌ يُفترَضُ بالكيان -القزم المؤقَّت البقاءِ- أن يفهم خلاصته وهي أن قضية فلسطين لم تعد صراعاً بين طرفين وإنما حَقُّ كُـلّ مسلم وغيور ووراءها محورٌ مقاوم يمتلك جيشاً شديدَ البأس، عينُه لا ترى إلا قبة الأقصى وقلبه يتوق للصلاة فيه والسجود بساحته سجدة الشكر على وقع تهليلات الانتصارات.
وحالة الزوال غيرُ مقتصرة على كيان العدوّ الإسرائيلي فقط، بل وأدواته من الأنظمة والجماعات والكيانات المطبّعة معه أَيْـضاً، بل هم أسوأ من أسيادهم؛ لأَنَّهم تخلّوا بكل سهولة ويُسر عن هُــوِيَّتهم ومبادئهم وانتمائهم وعروبتهم وكل ما له صلة بالدين والوطنية؛ لذا وجب عليهم أن يتحضّروا لخزي وعار سيلحقهم في الدنيا قبل الآخرة إذَا لم يصحّحوا مواقفهم وتوجّـهاتهم وما زال معهم متسعٌ من الوقت وقد يكون غيرُ كافٍ، والعاقبـةُ للمتَّقيـن.