فلسطين الحقُّ وعينُ الحقيقة .. بقلم/ احترام المشرف
فلسطين جرح الأُمَّــة النازف منذُ سبعين عاماً وإلى اليوم والجرح في اتساع والنزيف في ازدياد، فلسطين تذبح من الوريد إلى الوريد في وقت بلغ فيه عدد المسلمين 1.8 مليار شخص ويشكلون حوالي 24.1 % من سكان العالم، يشكل العرب فيهم ما نسبته 20 % من مسلمي العالم أي بعدد 1.2 مليار من مجموع مسلمي العالم.
في مقابل 14 مليون يهودي يعيشون في قارات العالم الست، يعيش منهم في فلسطين المحتلّة وما تسمى بإسرائيل ما عددها 9.291 مليون نسمة، إحصائية تجعل المسلمين في خجل أن يكن هذا حالهم أمام شرذمة قد أخبرنا الله عنهم أنهم قد ضربة عليهم الذلة والمسكنة.
ومن بين هذا العدد الكبير للمسلمين هناك حوالي 13.5 مليون فلسطيني في العالم منهم نحو 5.1 مليون فلسطيني في دولة فلسطين، يتولى هؤلاء الـ 5 ملايين فلسطيني حماية الأقصى الشريف والتصدي للصهاينة ومحاولة هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم.
خمسة ملايين فقط! والبقية أين هم؟؟
البقية في سباق حثيث للتطبيع مع إسرائيل ست دول عربية أعلنت التطبيع رسميًّا وجهرا: مصر، الأردن، الإمارات، البحرين، السودان، المغرب.
وبقية البقية في حالة انبطاح مخزٍ وما ذلك إلا لأَنَّهم مسلمون بالوراثة، ولم يعد لهم من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه، قد دب فيهم الوهن وحب الدنيا والتكالب عليها وتركوا المسجد الأقصى المبارك مسرى النبي وأولى القبلتين وثالث الحرمين محتلّا ومدنسا من بني صهيون وتركوا شباب فلسطين يواجهون كلاب بنى صهيون المفترسة لوحدهم ويذودون عن حمى الأُمَّــة وحرمات المسلمين منفردين.
شباب الأقصى يقاومون ويضربون العدوّ ويقضون نحبهم وفي نفس الوقت يرسلون لكل المسلمين المتخاذلين عن نجدتهم التاركين لهم أمام من اغتصبوا أرضهم واستحلوا دماءهم رسالة مفادها فلسطين هي الحق بين كُـلّ هذا الباطل، وهي عين الحقيقة بين كُـلّ هذا الزيف وهي الباقية ما بقى شباب فلسطين، وها أنتم ترون فعلهم فيمن تخشونهم من بنى صهيون وهاهم يجعلون صفارات الإنذار في صراخ دائم في فلسطين المحتلّة حتى تحرّر وتطهر وتعود لأهلها.
ومن محور المقاومة رسالة للنشامى لرجال العز لرجال الله في فلسطين لكم نقول: أنتم الأمل وأنتم من ستعيدون للمسلمين عزتهم، ومنكم وفي أرضكم نبتة بذور المقاومة وسقيتموها بدمائكم الطاهرة حتى تنامت وقويت أغصانها وامتدت فروعها، لتصل لكل حر شريف لا يقبل الضيم، وصارت أشجارا باسقات، ليس بمقدور الخونة قطعها أَو اجتثاثها، شباب فلسطين، رجال فلسطين، نساء فلسطين، أطفال فلسطين، منا لكم جل التحية وعظيم الشكر فأنتم الحق وأنتم عين الحقيقة.