هنية: التطبيع شجّع العدوّ على غطرسته وردود الأحرار أعادت قوة المقاومة وقلبت حسابات الأعداء
المسيرة: متابعات
أكّـد رئيسُ المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن يوم القدس العالمي أصبح يوماً خالداً وثابتاً في ذاكرة الأجيال.
وقال هنية في كلمة له خلال فعاليات منبر القدس، أمس الثلاثاء: إن يوم القدس العالمي يأتي على وقع الأحداث الضخمة والكبيرة التي تعيشها القدس، مُشيراً إلى أن العمليات البطولية في الضفة الغربية والداخل المحتلّ سجلت نقاطاً مهمة في مقدمتها أن خيار المقاومة هو خيار شعبنا، مؤكّـداً أن العمليات البطولية هي روح تسري في أوصال الشعب الفلسطيني وخيار استراتيجي للتحرير والعودة والصلاة في المسجد الأقصى.
وأضاف: إن موجة المقاومة الجديدة تأكيد على أن قضية القدس والمسجد الأقصى وحق العودة وتحرير الأسرى لا يمكن أن تحسم على طاولة المفاوضات.
وجَـدَّدَ التأكيد على أن التطبيع مع كيان العدوّ وإقامة العلاقات معه من بعض الحكومات العربية شجّع الاحتلال على الإسراع في محاولة حسم المعركة على الأقصى، داعياً إلى التراجع عن خطوات التطبيع التي تضر بالمنطقة والدول العربية والقدس والأقصى.
ولفت إلى أن الاحتلال يشرعن وجوده عبر اتّفاقيات التطبيع ويشرعن مشاريعه لتصفية القضية الفلسطينية، مُشيراً إلى أن الاحتلال يستغل انشغال العالم في الحرب الروسية الأوكرانية ويسعى لتمرير مشاريعه تجاه القدس والمسجد الأقصى.
وتطرق هنية أن المواجهات في المسجد الأقصى أكّـدت أن كُـلّ محاولات احتواء الشعب الفلسطيني فشلت، وأن الأحداث التي حصلت أثبتت فشل تدجين الفلسطينيين في الضفة الغربية وتحييد غزة عن المواجهة.
وأكّـد أن غزة المقاومة العنيدة التي سجلت انتصاراً عظيماً في معركة سيف القدس أكّـدت أنها لا يمكن أن تكون بعيدة عن الصراع في القدس، كما أكّـدت أنه لا يمكن السكوت عن تجاوز الخطوط الحمراء في القدس والمسجد الأقصى.
واختتم هنية كلمته بالقول: إن تجاوز العدوّ للخطوط الحمراء وارتكاب أية حماقة قد تحول الصراع إلى معركة إقليمية.