هُدنة أم خِدعة .. بقلم/ سكينة الأهــدل
سبق وأن تحدثنا عن كيد الأعداء وغدرهم من القرآن الكريم:{وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أسلحتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً}، وخيانتهم ونقضهم للعهود والمواثيق:{أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أكثرهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}، وأنه لاركنه عليهم فيما يقولونه لنا:{وَلَا تَرْكَنُوا إلى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}، ولدينا خير شهدٌ ودليل مافعلوه بداية العدوان عندما أعلنوا هُدنة التي كانت هي في الحقيقة خِدعة أَدَّت إلى سقوط محافظة الجوف بأيديهم.
الغاية من إعلان الهُدنة من قِبل قوى العدوان في كُـلّ مرة ليس لوقف نزيف الدم في هذا البلد، أَو حرص لإنهاء هذا العدوان الغاشم والحصار الظالم؛ بل إنما لترتيب صفوفهم وإعادة ترتيب خططهم الشيطانية لقتل أكبر عدد من أبناء هذا الشعب؛ ودليل ذلك أنه في كُـلّ مرة يتم فيها إعلان هُدنة، تكثر خروقات العدوان، ويزداد التصعيد العسكري، وتشتعل الجبهات أكثر، ويحصل تحليق مكثّـف للطيران وقصف هستيري عنيف.
لسنا ضد السلام أَو أي هُدنة لكن ستظل أيدينا ضاغطة على الزناد وأعيننا يقضه لردع أي تحَرّك عدواني بما يناسبه من السلاح وما يقتضيه الحال، ولن ندعو للسلام كما أمرنا الله:{فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إلى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}، سنخضع الأعداء بقوة الله وبفوهات بنادقنا ونجعلهم هم من يطالبونا بالسلام:{وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا}لأنه من العيب من العار أن يكون هناك مثل أمريكي يقول “من أراد السلام فليحمل السلام” ونحن أهل الإسلام المستسلمين المطالبون بالسلام من أهل العداء.