الهُدنةُ المزعومة واليقظةُ اليمانية .. بقلم/ محمد الضوراني
الهُدنة المزعومة والتي لم يلتزم بها وببنودها كاملة تلك القوى المعتدية على الشعب اليمني، الحصار ما زال مُستمرّاً ومطار صنعاء مغلقاً وميناء الحديدة كذلك ولم يتم إطلاق سراح الأسرى، ما زال العدوان يقصف في كُـلّ مكان ويعتدي علينا، لذلك هؤلاء لا يمكن أن نركن عليهم أَو إلى عهودهم الكاذبة، هم يعلمون أن الشعب اليمني وقيادته القرآنية التي تحمل الصدق والإخلاص وتوفي بالعهود والمواثيق ولا يمكن أن تنقض أي اتّفاق من واقع إيماني وواجب ديني أن لا نكون من ناقضي العهود رغم أننا على الحق، نحن فقط ندافع عن اليمن والشعب اليمني ونطمح للاستقلال من الوَصاية وَبأنه واجب علينا كمسلمين ومؤمنين أن لا نمكن العدوّ منا ونحن نعلم أنهم أعداء لنا يريدون إضلالنا يريدون أن نسقط في مشروعهم القذر الذي تديره أمريكا والصهيونية، قال تعالى: “أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم، بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ”.
هؤلاء الشياطين لا خير فيهم ولا أمان لهم والله قد عرفنا بنفسيتهم القذرة التي لا تحمل إلَّا العداء للحق وأهل الحق كُـلّ ذلك إرضاء لليهود وأمريكا، ولذلك الهُدنة المزعومة فإن المجاهدين والشعب اليمني مستعدون لأية احتمالات إن استمرت الهُدنة وحدث تقدم فيها وأوفى هؤلاء المعتدين بالتزاماتهم وما تم الاتّفاق عليه فالقيادة السياسية ملتزمة بها بل تسعى لأن تكون بداية للسلام الحقيقي وليس الاستسلام، أما إذَا استمر هؤلاء في مكرهم وكيدهم لهذا الشعب فالقيادة والشعب اليمني جاهز لأي شيء ونحن في موقف الحق مدافعين عن اليمن والشعب اليمني ولن يسمح هذا الشعب وقيادته الصادقة أن يتمكّن هؤلاء من خداعنا أَو استمرار عدوانهم وحصارهم علينا.
ننصح دول العدوان أن يلتزموا بالهُدنة المتفق عليها وتنفيذ ما تم الاتّفاق عليه لمصلحتهم هم فالجيش واللجان مستعدون لأي تطور قادم بل والشعب اليمني مستعد لهم عسكريًّا واقتصاديًّا وفي كُـلّ المجالات ومعركتنا مصيرية ومواجهتنا لكم حقنا المشروع كفله لنا الدين الإسلامي، إذَا استمر عدوانكم فأنتم قادمون على رد قوي ولكم في ما حدث في السابق دروس وعبر وأنتم في موقع الضعف والهزيمة والشعب اليمني الحر وقيادته الحرة وجيشة ولجانه بإذن الله في موقع القوة والمعادلة تغيرت، اليمن سوف تستقل رغم المعاناة والتضحيات الكبيرة التي سوف تثمر للشعب اليمني التمكين والعزة والكرامة لكل اليمنيين وسوف نبني اليمن في كُـلّ المجالات ولن يتمكّن منا هذا العدوان ومرتزِقته مهما كان ويكون.