العجري: الحوار اليمني-اليمني لا يستقيمُ مع استمرار العدوان والحصار
المسيرة | خاص
أكّـد عضوُ الوفد الوطني المفاوض، عبدُالملك العجري، أن صنعاءَ لا ترفُضُ الحوارَ مع الأطراف اليمنية في إطار التسوية السياسية الشاملة، لكن ذلك لا يستقيمُ مع استمرار العدوان الخارجي والحصار والضغوط الأجنبية السافرة.
وقال العجري: إن الحوار اليمني اليمني ليس مرفوضاً؛ لأَنَّ “الأطرافَ اليمنية شريكٌ في أية تسوية سياسية”، لكن “يجب أن يكون الحوار في أجواء ملائمة بعيدًا عن ضغوط الخارج وحربه وحصاره”.
وأكّـدت صنعاءُ أكثرَ من مرة على ثبات موقفها التفاوضي الذي يقتضي وقف العدوان والحصار وإنهاء الاحتلال، ثم الدخول في حوار سياسي.
وقال نائب رئيس الوفد الوطني الفريق جلال الرويشان، الثلاثاء: إن “التفاوُضَ لوقف العدوان يجب أن يجري مع دول العدوان، فيما يكون الحل السياسي بين اليمنيين”، مُشيراً إلى أن هذا موقف صنعاء الثابت.
وأوضح العجري أنه “ليس من العادل أن يأتي طرف إلى طاولة الحوار ويجلب من ورائه الخارج شاهراً سيفه وحصاره فوق رؤوسنا” موضحًا أن الطاولة في هذه الحالة تكون “طاولة إملاءات لا طاولة حوار”.
وترفُضُ قوى العدوان وقفَ الحرب والحصار وإنهاء الاحتلال قبل الدخول في الحل السياسي، وبدلاً عن ذلك تحاول أن تفرض صفقات بديلة تقايض فيها الملف الإنساني والاحتياجات المشروعة لليمنيين بمكاسب عسكرية وسياسية تنطوي على استمرار العدوان والحصار.
ومؤخّراً، حاول تحالف العدوان تشويشَ المشهد بإعلان ما يسمى “المجلس الرئاسي” كطرف “مفاوض” لوقف الحرب، في مسعى واضح لتصوير الحرب كشأن “داخلي” وتقديم دول العدوان كوسطاء سلام.
ويكشفُ إصرارُ تحالف العدوان على هذه “المراوغة” -برغم ثبوت فشلها في مرحلة سابقة- عن إفلاسٍ كبيرٍ في الخيارات وسوء تقدير وفهم للعواقب المترتبة على هذا الموقف، حَيثُ كانت القيادةُ الثورية والسياسية والعسكرية الوطنية قد حذرت تحالُفُ العدوان من أنه “سيندم” على تفويتِ فُرصة السلام الفعلي، وهو الأمر الذي يضعُه أمامَ احتمالات مرعبةٍ كانت ملامحها قد برزت بشكلٍ مخيفٍ في عمليات “كسر الحصار” التي سبقت إعلان الهُدنة.