مَن نحن ومَن هم؟! بقلم د/ شعفل علي عمير
قبل أن يفكِّرَ الإنسانُ مع أي طرف يكون يجب عليه أن يشخص واقع الأطراف التي في ساحته يجب أن يرد على تساؤلات تجوب في ذهنيته يجب أن يحكم بكل تجرد على معطيات الواقع الذي يراه ويعايشه معطيات تعكس له بكل تجل من نحن ومن هم ليرى بعين البصيرة ورؤية البصر بأن مُجَـرّد المقارنة بين نحن وهم يعد ظلماً لنحن، فنحن من يتولى الله وهم يتولون أعداء الله، نحن من يدعو إلى السلام وهم يمعنون في القتل، نحن الموفون بالعهود والمواثيق وهم ينكثون العهود، نحن من نهتم ونرعى أسراهم وهم يقتلون أسرانا، نحن من نحب أسرانا ونعمل لعودتهم وفك أسرهم وهم يقتلون أسراهم ولا يهتمون لعودتهم.
إذاً من نحن ومن هم؟!
نحن من ينتصر لقضية القدس وهم باعوا القدس للصهاينة نحن من نتولى من أمرنا لله بتوليه وهم يتولون من أمر الله بعدم توليهم، هم من يراهنون ويستعينون علينا بملة الكفر ونحن من نستعين عليهم بالله سبحانه، هم الشر والحرب ونحن الخير والسلام، هم الكاذبون في إعلامهم ونحن صدق الكلمة، هم المعتدون ونحن المتقون، نحن من نعود إلى الله وهم بمجونهم من يبتعدون عن الله نحن ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني وهم المطبعون وقد أثبتت الأحداث من هم حتى لا يكون هناك حجّـة على من اتبعهم ووالاهم فَـإنَّ بتوليهم من عادى الإسلام من اليهود والنصارى، قال تعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْـمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ).