الهدنة أمام قرارات تعنتية .. بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
الهدنة اليمنية السعوديّة تواجه قرارات تعسفية بالتعنُت من قِبل قوى تحالف العدوان ومرتزِقتهم ويمعنون في إجهاض الهدنة الإنسانية التي أعلنتها حكومة صنعاء ورحبت بها قوى تحالف العدوان وباركتها جميع الدول العربية والإسلامية والغربية.
الهدنة التي أعلنتها حكومة صنعاء أتت من مصدر القوة والتمكّن بالله بثبات الموقف بأن العاقبة والغلبة للمتقين ليست الهدنة من موقف العجز والضعف أمام المواجهة العسكرية.
القوات المسلحة اليمنية وعلى رأسها القوات الجوية وسلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية كفيلة برفع الحصار ولها القدرة على رفع المعاناة عن أبناء اليمن بتكثيف الضربات وتنفيذها بالعمق السعوديّ في عمليات إعصار بأرقام تصاعدية حتى كسر الحصار وخير دليل العملية الأخيرة والموجعة في أرض العدو السعوديّ في (جِدة).
تحالف العدوان لا يُدرك فشله السياسي والعسكري في اليمن على مدى سبعة أعوام.
ما تم الاتفاق عليه وما كان من أولوية الهدنة هو الملف الإنساني ورفع الحصار منها فتح ميناء الحُديدة ومطار العاصمة اليمنية صنعاء أمام الرحلات العلاجية للمرضى.
وما نلاحظ من همجية العدوان في التعنت على سفن الوقود وبما يقوم به من أعمال القرصنة على سفن الوقود من احتجاز السفن النفطية بعد أن خضعت لعدة إجراءات تعسفية ابتداءً من الاستيراد والشحن من دولة الإمارات وإخضاع السفن للتفتيش بميناء جيبوتي والحصول على تصريح أممي من قِبل لجنة اليوفنم التابعة للأمم المتحدة.
ما تم به من اتّفاق في الهدنة المعلنة من حكومة صنعاء ووافقت عليها قوى تحالف العدوان بقيادة المملكة العربية السعوديّة هو فتح مطار صنعاء ورفع الحصار على ميناء الحديدة.
أولاً السماح بالتدفق لسفن الوقود بما يقارب (18) سفينة في شهر الهدنة ولكن تحالف العدوان مُستمرّ بالمغالطات السياسية والمماطلات الإنسانية والقرصنة مُستمرّة، حَيثُ والسفن مشتراه بالقيمية نقداً ليس لهم فضل على اليمنيين في شيء، السفن تحمل الطابع الإنساني ليس السياسي.
ما نلاحظه من قوى تحالف العدوان بأن القرصنة على سفن الوقود ما زالت إلى هذه اللحظة وهذا ليس بغريب علينا من تعنُت وهذه هي تصرفات قوى تحالف العدوان بالهمجية والاستهتار والتغابي، حَيثُ لم تعترف بالإنسان اليمني ولا بحقوقه الإنسانية، ولم تحترم القوانين الدولية ولم تحترم مكونها العربي والدولي حتى في قراراتها السياسية.
مطار صنعاء ما زال مغلقاً وما وعد به العدوان لم يلتزم به عن زمن الرحلة الأولى المحدّدة والتي أعلنها تحالف العدوان بوصول أول رحلة إلى مطار صنعاء والتي حدّدت إلى يوم الأحد، الموافق 24/4 /2022م.
تحالف العدوان مُستمرّ بالمراوغات السياسية بحجج واهية منها لم يقبل الجوازات الصادرة من العاصمة اليمنية صنعاء.
فتح مطار صنعاء ملف إنساني ليس ملفاً سياسياً فالبعض من المرضى لا يتحمل السفر إلى عدن لسوء حالاتهم المرضية الحرجة والبعض في غرفة الإنعاش والبعض لا يتحمل السفر لأكثر من 5 ساعات والعودة عبر البر والبعض لا يستطيع السفر لعدم الأمن في الطُّرُق ولم نعرف قوى تحالف العدوان ومرتزِقتهم إلا بالمغالطات السياسية المماطلة الإنسانية منذ بداية العدوان.
لقد تجرع أبناء اليمن ويلات الحرب والحصار على مدى سبعة أعوام من قبل تحالف العدوان في هذه الحرب العبثية وعبر عاصفة الحزم التي أعلنت على اليمن من أمريكا ونُفذت بقيادة المملكة العربية السعوديّة.
الحصار جريمة حرب وإبادة جماعية ولكن تحالف العدوان لا يدرك بأن الهدنة سلام الشجعان لتخفيف معاناة الشعب جراء ما التجأت إليه قوى العدوان بعد فشلها في الميدان إلى فرض الحصار المميت على 30 مليون مواطن يعيش في الجمهورية اليمنية، ما لكم كيف تحكمون؟!