الجيش السعوديّ يقتل 7 سبعة مدنيين بالتعذيب الوحشي
المسيرة: خاص
يوماً بعد الآخر يُثبِتُ جيش ُالعدوّ السعوديّ إدمانَه على ارتكاب الجرائم المروعة بحق الأبرياء والمدنيين، حتى في ظل توقف المعارك، حَيثُ يستغلُّ الهُدنةَ لمضاعفة جهوده في ملاحقة المدنيين الأبرياء إلى منازلهم بالقصف المدفعي والصاروخي، فضلاً عن اصطياده للمارّة من عامة الناس وممارسة أشد التعذيب بحقهم حتى قتلهم تحت الضرب وباقي أشكال التعذيب الوحشية التي مرد عليها النظام السعوديّ وأذرعته الإجرامية طيلة العقود الماضية وما لحقها من سنوات العدوان والحصار، وفي جريمة جديدة تؤكّـد أن النظام السعوديّ لا يتوقف عن إجرامه وإيغاله في سفك دماء اليمنيين، هز الجيش السعوديّ العميل، الشارع اليمني بجريمة مروعة ضحيتها سبعة مدنيين فارقوا الحياة إثر الضرب والوحشية المفرطة التي مارسها عناصر الجيش السعوديّ بحقهم.
وأفَاد مصدر أمني لصحيفة المسيرة، أمس الجمعة، بوصول 7 جثث إلى المستشفى الجمهوري بمدينة صعدة لمواطنين عذبهم وقتلهم الجيش السعوديّ بمنطقة الرقو بمنبه الحدودية.
وأوضح المصدر أن الضحايا السبعة توفوا إثر تعذيب الجيش السعوديّ لهم بالكهرباء ومختلف أشكال التعذيب الوحشية التي مارسها النظام السعوديّ ويمارسها مع المدنيين الأبرياء.
ونوّه المصدر إلى أن الضحايا السبعة هم حصيلة أولية لما وصل إلى المستشفى، مؤكّـداً أن العدد يفوق 7 جثث قتلت تحت تعذيب الجيش السعوديّ.
وفي السياق، أكّـدت وزارة الصحة أن الجريمَة البشعة بحق الجيش السعوديّ ارتكبت بحق 25 يمنياً بمنطقة الرقو مديرية منبّه الحدودية محافظة صعدة على يد الجيش السعوديّ، فيما السبعة المذكورون هم الذين وصلت جثثهم إلى المستشفى الجمهوري بصعدة، مؤكّـدة أن الحصيلةَ أولية وقابلةٌ للارتفاع حال وصلت جثث جديدة.
واعتبرت الصحة هذه الجريمة إضافة لسجل جرائم تحالف العدوان المُستمرّ في قتل الشعب اليمني أمام صمت أممي وَدولي.
وقال بيان الصحة: “إن فظاعةَ وبشاعة الأساليب المستعملة، وتأسيسها بشكل ممنهج، لن يستطيعَ العدوُّ طَمْسَ الحقائق، ويمنع تدوينها وتوثيقها، حتى يتملصَ من جرائم ضد الإنسانية، لن تسقط بالتقادم”، مُضيفاً “الجريمة مكتملة الأركان وانتهاكاً جسيماً للقانون الدولي والإنساني الذي يجرم الاحتجاز التعسفي والتعذيب”.
وفي سياق متصل، أدان مركَزُ عين الإنسانية للحقوق والتنمية الجريمة المروعة، محملاً النظام السعوديّ المسؤولية الكاملة إزاء هذه الجريمة الكبرى.
وقال المركَزُ في بيانه: “إن جريمةَ تعذيب المواطنين تكشف الوجه الحقيقي للنظام السعوديّ الذي لا يقبل التعايش وثبت صورة النظام القاتل والوحشي للعالم وتدحض كُـلّ مزاعم النظام السعوديّ حول الإصلاحات”، مُضيفاً “هذه الجريمة تكشف الوجه الحقيقي لأمريكا وديمقراطيتها والتي تعد الحامي والحليف الرئيسي لهذه الأنظمة القمعية المجرمة وازدواج معاييرها تجاه حقوق الإنسان”.
وناشد مركَزُ عين الإنسانية للحقوق والتنمية منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية المعنية بحقوق الإنسان أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يقوموا بدورهم المتمثل في حماية والدفاع عن حقوق الإنسان، مجدّدًا المناشدة للمجتمع الدولي وجميع شرفاء وأحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية وإدانة هذه الأعمال الإجرامية.
من جهته، قال التكتل المدني للتنمية والحريات: إن “هذه الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان تأتي في سياق الجرائم والاعتداءات والانتهاكات اليومية بحق الشعب اليمني في مختلف المحافظات اليمنية”.
وَأَضَـافَ التكتل في بيان إدانته واستنكاره للجريمة، أن “تحالف العدوان يقترف جرائم حرب تستوجب العقاب والمحاكمة الدولية وفق ما نصت عليه قوانين ومواد القانون الإنساني الدولي”.
وطالب التكتل المدني للتنمية والحريات بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه دول التحالف من جرائم بحق المدنيين الأبرياء.
وأدان صمتَ المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي تقف متفرجةً إزاء ما تقترفه دول تحالف العدوان بحق اليمنيين، مناشداً ما تبقى من الضمائر الحية ونشطاء العالم الحر، إلى إدانة هذه الجرائم والمجازر والوقوف إلى جانب الشعب اليمني.
وتأتي الجريمة السعوديّة الجديدة لتضاف إلى السجل الإجرامي الدموي للجيش السعوديّ الذي يمارس جرائم يومية بحق المدنيين في المديريات الحدودية، حَيثُ راح ضحية قصفه العشوائي الصاروخي والمدفعي الآلاف من أبناء محافظة صعدة، فضلاً عن الجرائم المرتكبة بحق المهاجرين، وهو الأمر الذي يؤكّـد أن النظام السعوديّ يوسع دائرة إجرامه ووحشيته التي لا تتوقف عند أي مواطن يمني، وكل ذلك تحتَ غطاء سياسي وإعلامي وإنساني توفره الأمم المتحدة التي باتت منخرطة بصور مباشرة وغير مباشرة في صفوف تحالف العدوان وأدواته.