ذرائع إغلاق مطار صنعاء تجعل المرتزِقة محط سخرية: “سيادة” تحت الوَصاية الخارجية؟!
المسيرة | خاص
سَخِرَ مسؤولون في صنعاء من الذرائع التي يختلقُها تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ ومرتزِقته؛ لتبرير إغلاق مطار صنعاء الدولي ومنع تسيير الرحلات الجوية المتفق عليها ضمن الهُدنة.
وقال عضو الوفد الوطني، عبد الملك العجري: إن مزاعم مرتزِقة العدوان بأن “الجوازات الصادرة عن صنعاء تؤثر على المركز القانوني لحكومتهم أمر مضحك”؛ لأَنَّه “لا يوجد مواطن يمني واحد كان له دور في اختيار المرتزِق العليمي رئيسًا للمرتزِقة”.
وكان تحالف العدوان دفع بحكومة المرتزِقة للتغطية على رفضه للسماح بتسيير الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي بحسب اتّفاق الهُدنة، من خلال افتعال اشتراطات تعسفية حول جوازات السفر.
وأشَارَ العجري إلى أنه كان الأولى بالمرتزِقة الخشية على “سيادتهم” المزعومة عند تشكيل ما يسمى “المجلس الرئاسي” الذي تم بقرار سعوديّ لم يكن للمرتزِقة أي دور فيه.
وأضاف: “لم يحصل في التأريخ أن دولةً تعيِّنُ رئيسًا لدولة مستقلة أُخرى”، في إشارة إلى تعيين المرتزِق العليمي بدلاً عن الفارّ هادي من قبل السعوديّة.
وجاءت محاولة المرتزِقة لتبرير منع الرحلات الجوية في إطار تعنت تحالف العدوان ورفضه المتعمد لتنفيذ التزاماته في الهُدنة وإفراغها من مضمونها، فمن المعلوم أن حكومة المرتزِقة لا قرار لها حتى فيما يتعلق بالمطارات الواقعة في المناطق المحتلّة، فضلا عن مطار صنعاء، كما أنها لم تكن طرفًا في اتّفاق الهُدنة.
وفي السياق ذاته، سخر نائب وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني، حسين العزي، من مبرّرات إعاقة الرحلات الجوية المتفق عليها، مُشيراً إلى أن ذريعة “السيادة” التي يتحدث عنها المرتزِقة تمثل فضيحة لهم؛ لأَنَّه “تم تعيينُهم خارجَ اليمن من قبل دول تقصف وتحاصر اليمنيين وتحتل أرضهم ومياههم بدون رأي الشعب، ويتحكم فيهم ضابط إماراتي برتبة ملازم”.
وانقضت ثلاثةُ أرباع فترة هُدنة الشهرين، بدون تسيير أية رحلة جوية تجارية من أَو إلى مطار صنعاء الدولي، الأمر الذي يحكم على الاتّفاق بالفشل، خُصُوصاً وأن تحالف العدوان قد رفض أَيْـضاً تنفيذ بقية التزاماته واستمر باحتجاز سفن المشتقات النفطية وارتكاب الخروقات العسكرية في الميدان، في ظل تواطؤ فاضح من جانب الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن.
وتؤكّـد صنعاء على أن الاتّفاق واضح وغير قابل للتجزئة أَو التأويل، وأن محاولات اختلاق مبرّرات وشروط تعسفية، لا تعني سوى رغبة تحالف العدوان في إفشال الهُدنة والانقلاب عليها.