المدارسُ الصيفية.. بوابتُنا نحو تحصينِ أجيالنا .. بقلم/ محمد علي أبو مصطفى
حملة مسعورة وغير عادية يشنها عدوان الأعداء بخصوص المراكز الصيفية، ذلك أنهم يفهمون خطورةَ ذلك؛ لما له من أثر مهم في تحصين أجيالنا ضد مشاريعهم الاستكبارية والطامعة إلى حرف مساره وصنع ثقافته ومقوماته، وبالرغم أن الأعداء يشنون علينا حروباً في كُـلّ المجالات ويقصفون ويقتلون، إلا أن حرب الفكر وَالهُــوِيَّة هي الحرب الأشد ضراوة والأشد فتكاً، فهم يراهنون على مسخ الجيل القادم وحرف مساره وتمييعه ومسخ هُــوِيَّته، وفي ذلك مؤشر هام نستفيد من خلاله أهميّة الدورات الصيفية في تحصين أبنائنا ضد الأفكار الضالة والثقافات المغلوطة، لذلك من المهم جِـدًّا الاهتمام بالدورات الصيفية من قبل المعنيين عليها والدفع بالأبناء للالتحاق بها والتي تتواجد ربما في كُـلّ مدينة وقرية داخل المناطق المحرّرة، الدورات الصيفية هي بوابتنا نحو الوعي والبصيرة ونحو بناء صرحٍ إيمَـاني ثابت الأركان لا يتزحزح أمام العواصف والمؤثرات والحرب الفكرية والناعمة وغيرها.
الدورات الصيفية هي أَيْـضاً بوابة نحو بناء الجيل القادم وتطوير قدراته وطاقاته ومداركه من خلال الأنشطة المتعددة والفعاليات المتنوعة والتي بدورها ستجعل من هذا الجيل القادم جيلاً متسلحاً بالوعي والبصيرة جيلاً محصناً بثقافة القرآن، فبقدر التحديات التي ستواجهه في المستقبل يجب أن يكون مستوى وعيه وبصيرته وهمته وقوته وإرادته، كما أنه في خضم هذه الأمواج الهائجة من الثقافات المتعددة والكثيرة يجب أن يرسم جيلنا مسار ثقافته القرآنية فتسلك لهم طريقاً في بحر التحديات يبساً نحو شواطئ الأمان والنجاة والعزة والكرامة، فحري بي وبك أبي الفاضل وأخي الكريم أن ندفع بأبنائنا نحو المراكز الصيفية، وأن نشد على أيدي العاملين فيها ونشجعهم ونكون لهم نعم العون والسند، فالمعركة الأصل هي معركة الوعي والبصيرة قبل كُـلّ شيء، ومصدر قوتنا وتماسكنا وثباتنا وصمودنا هو ثقافتنا وقضيتنا ومبادئنا.