وفاةُ خليفة وتشييعُ شيرين .. بقلم/ عبدالسلام عبدالله الطالبي
وأنا أتابع على قناة الجزيرة الفضائية المشاهد المباشرة المؤلمة والتي يندى لها جبين الإنسانية والضمير الذي أعياه الصمت المهين.
مشاهد محاولة إخراج جثمان مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة من المستشفى الفرنسي بالقدس والتي حال جنود الاحتلال الغاصب والمتعجرف دون إخراج الجثمان بالطريقة التي يريدها المشيعون، حَيثُ تصدى لهم جنود الاحتلال وغاروا عليهم بالهراوات والضرب المبرح مستعرضين بخيولهم السوداء على من حضروا لغرض المشاركة في نقل الجثمان من المستشفى الفرنسي وإلى الكنيسة وإعادة الجثمان مرة أُخرى للمستشفى وإخراجه ملتفاً بالعلم الفلسطيني الذي أصر اليهود على انتزاعه بعد نقل الجثمان على سيارة سوداء منعوا أيَّ تواجد حولها بل وأصروا على إنزال شقيق المراسلة شيرين من فوقها.
مشاهد خزي واستكانة واستهانة بالناس في أحط المستويات ومشاهد الخسة والدناءة.
ليستغرب العاقل والمدرك والمتأمل هل التطبيع العربي هو من أوصل جنود الاحتلال إلى هكذا تصرفات وحماقة؟!
فيظهر على قناة الجزيرة وفي ذات الوقت عاجل يزف خبر وفاة خليفة بن زايد وكأن الله وهو أحكم الحاكمين أراد أن يتفهم أراذل العرب المتصهينون الذين جاهروا بتطبيعهم مع الإسرائيلي بأنهم وراء كُـلّ هذه الانتهاكات وأنهم من سيدفعون الثمن جراء ما يحصل من انتهاكات وتدخلات واستهدافات تلحق بالأحرار في المنطقة.
والله المستعان.