نظامٌ ملكي متخبِّطٌ وهُدنة لا يمتلكُ قرارها..! بقلم/ نايف حيدان*
النظام الملكي السعوديّ وصل لمرحلة الهلوسة، ففي السابق عاش مرحلة التخبط والآن لم يعد يعي ما هي التصرفات الصحيحة من الخاطئة وأصبح يسوق ويتبختر وسط المجتمع الدولي بالجانب الإنساني والذي يزيده فضائح وتعرية أكثر وأكثر.
لم يعد بمقدور الأسرة الحاكمة للسعوديّة التحكم بمجريات الأمور فقد خرجت عن سيطرتها بعد أن أصبحت مكشوفة للجميع أصدقاء وأعداء، فالشرعية التي كانت تتحجج وتتبجح بها قد سقطت بترحيل المرتزِق هادي وتصعيد المرتزِق العليمي والوقت الذي راهنت عليه لحسم المعركة كما كانت تقيسه خلال أسابيعَ أَو أَيَّـامٍ قد تحول لسنوات وأصبح مرهقاً لها ويشكل خطراً كبيراً عليها؛ ولهذا أُصيبت بالهلوسة وأصبحت تسوق أوهاماً وخبيرات فارغة.
أعلنت هُدنة ولكنها لم تكن جادة بها والميدان وتحليق الطيران في عدة محافظات يمنية شاهد على ذلك، أعلنت إطلاق أسرى كعملية إنسانية من جانب واحد ليتضح أنهم عمال يمنيون لا صلة لهم بالجبهات ولا بالحروب، وهذه بذاتها فضيحة كبيرة جِـدًّا أشرف عليها مندوب الأمم المتحدة.
ترحيب حكومة الإنقاذ بإطلاق السجناء اليمنيين مهما كانت أسباب سجنهم والاستعداد لاستقبالهم؛ كونهم بالأول والأخير يمنيين كانت صفعة كبيرة في وجه أسرة آل سعود كونها كانت تريد المزايدة بالجانب الإنساني وإظهار حكومة صنعاء بالمظهر غير المهتم باليمنيين وصبغها بالصبغة الطائفية.
فقد كان بيان لجنة شؤون الأسرى مفنداً وموضحًا تفاصيل ما كانت تدعيه وسائل إعلام العدوّ في هذا الجانب.
وقد أعلنت حكومة صنعاء مراراً إن كانت السعوديّة جادة في السلام وجادة في إطلاق الأسرى فالكل مرحب وما عليها إلا الالتزام بما تعلنه وإيقاف عدوانها وفك الحصار وسحب مقاتليها من الأراضي اليمنية وإطلاق كافة الأسرى (الكل مقابل الكل) وعندها سيتضح من يسعى للسلام ومن يبحث عن انتصارات وهمية بذريعة السلام والجانب الإنساني.
* عضو مجلس الشورى