شيرين أيقونة النضال الفلسطيني .. بقلم/ موسى المليكي
في عصر صار الجهاد والنضال الإعلامي أقوى فتكاً وأشد ألماً من غيره للانتصار للشعوب المغلوبة والمقهورة على أمرها جاءت شرين أبو عاقلة كهدية من السماء للقضية الفلسطينية فارسة جسورة تمتطي الميكرفون والكاميرا ترعب وجه الاحتلال تصول وتجول بكل شجاعة وسط النار تمشي لأماكن الموت بخُطًا ثابتة إلى كُـلّ مدن فلسطين لا لتحقّق سبقاً صحفياً وإنما لتحقّق سبقاً جهادياً ونضالياً، لم تكن إعلامية فقط بل كانت تحمل رسالة وطنية وجهادية وإنسانية لنصرة شعبها وقضية الأُمَّــة العربية.
شيرين أعدمت وسط المعركة المقدسة ضد الاحتلال وهي مقبلة شامخة في وقت كثير من الذكور ولوا الأدبار وغسلوا أيديهم عن القدس وفلسطين وطبعوا مع المحتلّ المغتصب القاتل ولا أقول الرجال؛ لأَنَّ هذه الصفة تستحقها شيرين فقط.
وقد صارت اليوم أيقونة للإنسانية كلها من شرق الأرض إلى الغرب وأُسطورة فداء يقف لها إجلالاً وتعظيم سلام كُـلّ الشعوب العربية والإسلامية وكلّ أحرار العالم وَبرغم غصة الحزن والألم لرحيلها والفاجعة التي لفت الكرة الأرضية إلا أنها أيقظت الضمير العالمي وأرجعت قضية القدس وفلسطين إلى صدارة اهتمام العالم.
لروحك السلام السرمدي يا شيرين ولجثتك أكاليل الورود والأزهار تظللك أشجار الزيتون والزعتر عنوان بقاء القدس وفلسطين.