مؤتمرُ الرياض وكساءُ الوقاحة .. بقلم/ مرتضى الجرموزي
بكل خسة ودناءة ووقاحة وحقارة وشماتة وبعد أن عاثت الفساد والإفساد والقتل والتدمير في شعوب المنطقة العربية والإسلامية الحرة والمقاومة للعدوان والاستكبار الصهيوني الأمريكي.
في الوقت الذي يصعِّـدُ الصهاينة من حربهم وجرائمهم بحق أبناء ومقدسات فلسطين، ها هي السعوديّة من تخوض حرباً عبثية وعدوانية في اليمن تحطّ من نفسها وتسقطها في الحضيض مرغمة أنفَ نعاج السياسة والأسرة الحاكمة وعلماء التديُّن المتصهين في قوامه وقواعده.
تستضيف مملكة السوء والبقرة الحلوب لفيفاً من يهود ونصارى معادين للأمة وبوذيين وهندوس جمعتهم الرياض وكر الإرهاب والتطرف الوهَّـابي تحت سقف واحد وعلى طاولة واحدة هي الدجل والنفاق والتدجين وفق الثقافة الوهَّـابية المنحرفة والتي اتخذت من اليهود والنصارى أرباباً من دون الله وأولياء من دون المسلمين.
كذباً وبهتاناً وزوراً أقاموا مؤتمراً أسموه (مؤتمر القيم المشتركة بين أتباع الأديان)!
فهل يمتلك هؤلاء الأنجاس ذات القيم والأخلاق التي يتبجحون بها أم أنها ذات القيم التي نراها ضد شعب ومقدسات فلسطين ومسلمي الروهينجا في بورما وماينمار.
نعم هي ذاتها قيم الفسق والرذيلة قيم القتل والتشريد قيم التدمير والتطهير العرقي قيم من لا يرقبون في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمة قيم من يعضون علينا كمسلمين أصابع الندم من الغيظ ومن الحقد الذي جعلهم أن يضروا ضعفاء الإسلام بأفواههم وتأبى قلوبهم من لا يرضون عن المسلمين إِلَّا بعد أن يتبعون ملتهم ويسيرون سيرتهم وينتهجون نهجهم بثقافتهم ووعيهم الخبيث والمرصَّع بالكبرياء والاستعلاء على عوام البشرية بما فيهم من يعتقدون عقائدهم الباطلة والمضلة.
وعلى مرأى ومسمع ومقربة ومشاركة من علماء محسوبين على الإسلام اجتمعت الرذائل والقاذورات في الرياض ولم يعارضها أحد ولم تصدر فتاوى التحريم.
قالوا عنه مؤتمر القيم المشتركة الدينية والروحية والإنسانية فأي دين يمتلك هؤلاء وأية إنسانية وروحية يمتلكها هؤلاء وأيُّ أديان سماوية يشرّعون لأنفسهم وهم بلا دين وبلا عقيدة وبلا هُــوِيَّة أصلاً.
بكساء الوقاحة والرذيلة أُقيم مؤتمر الرياض وفق الرغبة والقرار الإسرائيلي ما هو إلَّا مسار من مسارات التطبيع والولاء لليهود والنصارى وما هذه المقدمات إلَّا عربون وفاء خليجي عربي للصهاينة وحتى تتقبل الشعوب هذه الفكرة المنحرفة والشاذة والتي ستهُــوِي بهم إلى الوحل ولن تُرفع لهم راية بفضل الله ثم بفضل وعي وبصيرة الشعوب الحرة والشريفة المسلمة حقاً في القول والعمل والجهاد في محور المقاومة وغيره من شرفاء العروبة والدين.
الدينُ هو دينُ الله دين الإسلام الذي فطر الناس عليه وأرسل أنبياءَه ورسله بدعوة الإسلام والنور والهدى ومن يتبغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه.
والدين بريء من هذه الأديان وهذه المسميات التي لا صلة بالتوراة والإنجيل والزبور وبريء من رابطة العالم الإسلامي من تتخذ من السعوديّة مقراً وآمراً وفق المنهج الأمريكي الإسرائيلي كذلك هو براءٌ أَيْـضاً ممن يناشد السلام والوئام والقيم ويطالب بالوحدة الإنسانية من اليهود والنصارى وعقد الصفقات والمعاهدات معهم حتى أية مسميات كانت في الوقت الذي يقتل ويفتي بوجوب قتال ومحو من يرفضون هذه المعتقدات وهذه الثقافات المنحطة والعليلة.