لا تُعدمُ الخرقاءُ عِلَّة .. بقلم/ فهد شاكر أبو راس
في خضم دعوات الرياض الزائفة والكاذبة للتعايش والسلام وتقبل الرأي الآخر، يضيف النظام السعوديّ جريمة جديدة مروعة إلى سجل مملكته الداعشية الإجرامي الدموي، حَيثُ قام مؤخّراً بإعدام مواطن يمني واثنين من معتقلي الرأي من أبناء القطيف بعد أن لفق لهم التهم الكيدية والادِّعاءات الزائفة والكاذبة بمبرّرات واهية لا أَسَاس لها من الصحة.
في الحقيقة أن كُـلّ هذا الكيد والتلفيق والتبريرات الواهية لشرعنة الجرائم ليس بالشيء الغريب على هذا النظام المجرم والعميل، فعلى من يحاصر شعباً بأكمله لأكثر من سبعة أعوام، يقتل أطفاله ونساءه بأفتك الأسلحة المحرمة ويعذب المهاجرين والمدنيين حتى يقضوا في المناطق الحدودية، ويسجن المغتربين اليمنيين وغير اليمنيين لسنوات، ثم يعمد إلى ترحيلهم ويزعم أنهم أسرى حرب من أبناء الجيش اليمني ولجانه الشعبيّة، لن يعدم الوسيلة في شرعنة جرائمه وتبرير أعماله الداعشية “فلا تُعدمُ الخرقاءُ عِلَّة” كما يقال.
وطالما بقيت الأمم المتحدة غارقة في صمتها ترفض المغادرة من شاطئ التواطؤ والإنكار للحقائق، فلن تتوقف تلك الانتهاكات أبداً، بل سوف يترافق معها حالة إفلات شديدة من العقاب.