بعد سبع سنوات من العدوان وخسائر بلغت 7 مليارات دولار.. الاتصالات تطلق خدمة الانترنت عبر الـWIFI
المسيرة: صنعاء
أوضحت وزارةُ الاتصالات وتقنية المعلومات، اليوم الثلاثاء، أن الأضرار والخسائر خلال ٧ سنوات من العدوان والحصار بلغت قرابة سبعة مليارات دولار أي ما يعادل 4 ترليونات يمنية، مشيرة إلى أنه تضرر من تردي خدمات الاتصالات في اليمن أكثر من ١٤ مليون مواطن وحرم منها أكثر من مليون ونصف مواطن.
وفي فعالية اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2022، التي نظمتها وزارة الاتصالات والوحدات التابعة لها، استعرضت الخسائر والأضرار التي لحقت قطاعاتها؛ بسَببِ غارات طيران العدوان الأمريكي السعوديّ وتخريب مرتزِقتهم لخدماتها.
وفي بيان لها جدّدت وزارةُ الاتصالات وتقنية المعلومات مطالَبةَ الأمم المتحدة والاتّحاد الدولي للاتصالات وكافة المنظمات الإنسانية والدولية بإيقاف كُـلّ أشكال الحرب والتدمير والانتهاكات للبنية التحتية لشبكة الاتصالات والانترنت ومنشآتها المدنية، فيما طالبت بإنهاء الحصار المفروض على معدات وتجهيزات وأنظمة الاتصالات ذات الاستخدام المدني وتسهيل دخولها إلى اليمن بما يسهم في التخفيف من معاناة الشعب اليمني.
ودعا البيانُ للعمل بشكلٍ عاجلٍ على تأمين وصول التجهيزات الفنية للازمة لإعادة تشغيل مواقع وأبراج الاتصالات وتقنية المعلومات المدمّـرة وإعادة الخدمة للمناطق المتضررة، لضمان وصول خدمات الاتصالات لكبار السن والملايين من أسرهم في اليمن.
وطالبت الاتصالاتُ ووحداتُها بالتدخل؛ مِن أجلِ تأمين أعمال تركيب الكابل البحري (SMWS) ومحطاته التفريعية في محافظة الحديدة المملوكة للاتصالات اليمنية وتشغيلها دون قيد أَو شرط، وكذا تمكين شركات الاتصالات اليمنية من استخدام الكابل البحري (AAE-1) ومحطة إنزاله بعدن الذي أصبح جاهزاً للتشغيل منذ 2017م والتي تمتلكها شركة تيليمن والمؤسّسة العامة للاتصالات، وإعادة تشغيل كابل الانترنت البحري “عدن – جيبوتي” بطاقته الكاملة.
وأكّـد بيان الاتصالات على أهميّة إجبار دول تحالف العدوان على تحييد خدمات الاتصالات ومنشآتها المدنية، وضمان حماية الأفراد العاملين في مجال الاتصالات وتعزيز استقلالية ومهنية مؤسّسات وشركات وخدمات الاتصالات في اليمن، مجدّدًا تحميلَ دول العدوان المسئولية القانونية والأخلاقية إزاء ما تتعرض له البنية التحتية لقطاع الاتصالات من تدمير ممنهج.
وجددت الدعوة للمجتمع الدولي والاتّحاد الدولي للاتصالات والمنظمات الأممية والحقوقية والإنسانية للقيام بواجباتها؛ لضمان بقاء أدنى مستويات الحقوق الإنسانية للمدنيين في اليمن، كما حملتها مسئولية التجاهل لهذا النداء والنداءات المتكرّرة السابقة، محذرة في نفس الوقت من مغبة التمادي في الصمت والتواطؤ مع تحالف العدوان.
وأشَارَ البيان إلى أن آخر اعتداءات العدوان على القطاع تمثل باستهداف مبنى الشركة المزودة لخدمات الاتصالات الدولية وتدمير بوابة النفاذ الدولي للإنترنت في مدينة الحديدة، والذي أسفر عن انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل كلي عن جميع محافظات الجمهورية.
وفي سياق متصل، قال المهندس مسفر النمير -وزير الاتصالات وتقنية المعلومات-: “على رغم الخسائر والأضرار؛ بسَببِ العدوان وحصاره إلا أننا أدخلنا خدمات جديدة ومنها خدمة 4G بأسعار مخفضة”.
وَأَضَـافَ الوزير النمير: بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات أطلقنا خدمة الواي فاي مجاناً في عدد من أنحاء أمانة العاصمة”، لافتاً إلى أن هناك توجّـهاً رقمياً لعدد من الوزارات والهيئات والمؤسّسات لربطها شبكياً وهو ما سيساعدها في تقديم خدماتها للمواطنين بسهولة ويُسر.
ونوّه إلى أن وزارة الاتصالات أكّـدت في عدة مرات للاتّحاد الدولي للاتصالات على ضرورة تحييد هذا القطاع المهم وإبقائه بطابعه المدني، مستنكراً الاعتداءات الداخلية أَو الخارجية التي تستهدف قطاع الاتصالات من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وأدواته المرتزِقة.