تقرير عبري: مساعي السيطرة الأمريكية على البحر الأحمر وباب المندب تدخل حيز التنفيذ
المسيرة: متابعات:
كشفت صحيفةٌ عبريةٌ، اليوم الثلاثاء، عن توجُّـهٍ أمريكي لاستخدام التكنولوجيا الجديدة للسيطرة على البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وذلك عبر دمج التعامل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي في عملياتها العسكرية، ومنها الطيران المسيَّر “الدرونز”، مؤكّـدة أن مساعي السيطرة الأمريكية على البحر الأحمر وباب المندب دخلت حيز التنفيذ.
وقالت صحيفة “أورشليم بوست” العبرية في تقرير لها، أمس، بعنوان “واشنطن تعتزم الاعتماد على “الدرون” لتأمين الممرات المائية بما فيها باب المندب وخليج عدن”: إن نائب الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، وهو جزء من الأسطول الخامس الأمريكي، قدم إيجازًا هذا الأسبوع حول الدافع وراء التكنولوجيا الجديدة، كما سلط الضوء على أهميّة وحدة القوات البحرية المشتركة التي تضم شركاء في جميع أنحاء المنطقة، مضيفة أن كوبر لم يسلط الضوء على الدور الإسرائيلي المحتمل المتزايد في هذه العلاقات مع القوات البحرية للقيادة المركزية، الأمر الذي يثير بعض التساؤلات حول كيف يمكن لإسرائيل أن تدخل في هذا المسعى في المستقبل.
وأشَارَت الصحيفة العبرية إلى أن عقد الإيجاز الخاص تم في 11 مايو، حَيثُ قدم كوبر تحديثًا للمبادرات التي تقودها البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، كما ناقش إنشاء فريق عمل دولي جديد يركز على البحر الأحمر، وسلط الضوء على أهميّة إدخَال التكنولوجيا الجديدة، ودمج الأنظمة الجديدة غير المأهولة مع الذكاء الاصطناعي، لضمان أداء أفضل للمهام المسندة إلى هذه القوات في المنطقة.
وبحسب التقرير، فقد حملت تعليقات كوبر في الإيجاز الذي قدمه، إشارات إلى مرحلة جديدة من استخدام الولايات المتحدة للطائرات بدون طيار والسفن غير المأهولة، حَيثُ قال “بينما نتطلع إلى المستقبل، فقد وضعنا هدفًا كَبيراً، وهذا الهدف هو جعل 100 من هذه السفن السطحية غير المأهولة المتقدمة في أساطيل بحرية عبر مياه الشرق الأوسط، والعمل في تعاون وثيق مع شركائنا الإقليميين بحلول صيف عام 2023″، وسلّط الضوءَ على الجمع بين الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي وكيف يمكن أن يساعد ذلك في رسم خريطة للمياه الشاسعة التي يجب أن تظل تحت المراقبة.
وخلال الأشهر الماضية من العام الجاري بدأت واشنطن في تكثيف خطواتها العملية للسيطرة على البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، حَيثُ بدأت منذ شهر مارس الماضي، تحَرّكات ولقاءات للقيادات العسكرية الأمريكية الغربية الخليجية الإسرائيلية، كلقاءات رسمية مباشرة، ولقاءات على هوامش فعاليات أمنية جرت في الإمارات والرياض والدوحة، كان من أهمها “قمة النقب” التي جمعت مصر والإمارات والمغرب والبحرين وأمريكا في تل أبيب أواخر شهر مارس الماضي.
وبإعلان البحرية الأمريكية، منتصف أبريل الماضي، عن تأسيس “قوة مهام جديدة”، مع دول حليفة، ستقومُ بدوريات في البحر الأحمر، وحدّدت مهمتها “تعزيز التواجد في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، تحت ذرائع غير حقيقية بطبيعة الحال، وتعجز عن أن تخفي الأهداف الحقيقية، فيما يمكن القول: إن عملية السيطرة الأمريكية على البحر الأحمر وباب المندب حيز التنفيذ، وهو الأمر الذي يمثل تهديداً فعلياً للساحل اليمني والمياه الإقليمية اليمنية، وانتهاكاً صارخاً لسيادة اليمن ووضع تلك المنطقة الواسعة من البلاد خاضعة لسيطرة القوات الأمريكية بصورة مباشرة، فيما يزداد انكشاف المخطّط الذي تسعى أمريكا وأدواتها لتنفيذه من وراء العدوان على اليمن.