تدشين المرحلة الثالثة للثورة الزراعية بمحافظة ريمة
المسيرة: ريمة
استمراراً للتفاعل الرسمي والشعبي مع مشاريع الاكتفاء الذاتي، دشّـنت اللجنة الزراعية والسمكية العليا بالتعاون مع وزارات الزراعة والإدارة المحلية والشؤون الاجتماعية ومؤسّسة بنيان التنموية، أمس الثلاثاء، المرحلة الثالثة للثورة الزراعية بمحافظة ريمة.
وفي التدشين، الذي حضره وكيل أول المحافظة محمد الحيدري والوكيلان محمد مراد ويعيش الضبيبي، أكّـد وكيل وزارة الإدارة المحلية عمار الهارب على ضرورة الإسراع في إنشاء الجمعيات التعاونية؛ مِن أجلِ إيجاد آلية منظمة لمسارات الثورة الزراعية بعيدًا عن العشوائية.. معتبرًا الجمعيات العمود الفقري لهذه الآلية والضامن الوحيد لاستفادة صغار المزارعين وتطوير أنشطتهم.
وأوضح الهارب أن اللجنة الزراعية تبنت تدريب وتأهيل فرسان التنمية؛ مِن أجلِ تحفيز وحشد إمْكَانيات المجتمع نحو المشاركة الفاعلة في التنمية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالاهتمام بالعمل الجماعي، والتكافل الاجتماعي، وتبادل الخبرات والمنتجات بين الجمعيات، لافتاً إلى أهميّة الاستفادة من الفرص والتسهيلات المقدمة من الدولة وبعض الصناديق؛ مِن أجلِ النهوض بالجانب الزراعي.
من جانبه، أكّـد وكيل أول المحافظة ضرورة الاهتمام باستصلاح الأراضي الزراعية الخصبة في كافة المديريات والحرص على زراعتها لتسهم في رفع إنتاجية المحاصيل وتحقيق الاكتفاء.
ولفت إلى أهميّة تعزيز الوعي المجتمعي وحشد الطاقات للنهوض بالقطاع الزراعي والذي يمثل رافداً أَسَاسياً للاقتصاد الوطني والأمن الغذائي.
بدوره، استعرض المدير التنفيذي لمؤسّسة بنيان المهندس محمد المداني، الفرص والتسهيلات المتاحة في الفترة الراهنة على شكل قروض بيضاء بمبلغ مليار و500 مليون ريال من صندوق النشء والشباب، ومثلها من صندوق المعاقين.
وكشف المداني أن السلطات المحلية ستقدم 6 مليارات ريال كضمانات لدعم الزراعة التعاقدية، والبدء في إنشاء وتنمية الاقتصاد المجتمعي لمواجهة أية أخطار تتعلق بالأمن الغذائي.
وأشَارَ إلى أن قيمة فاتورة الاستيراد التي تقدَّر بمئات المليارات يمكن أن تنتقل من أيدي المزارعين الأجانب في روسيا والصين وأستراليا وأمريكا إلى المزارعين اليمنيين، في حال وجدت جمعيات تعاونية قادرة على إدارة عجلة التنمية بنظام الشركات المساهمة القائمة على العمل المؤسّسي.
وأكّـد على ضرورة مساندة السلطات المحلية للنشاط المجتمعي الذي يقودُه فرسانُ التنمية.. مشيداً بجهود جمعية السلفية التي تتكون من ثلاثة آلاف عضو وبرأسمال 22 مليون ريال.
فيما أشار مديرا مكتب الزراعة إبراهيم التكروري والوحدة التنفيذية الزراعية بالمحافظة محمد الحيدري، إلى أهميّة تضافر جهود الجميع لإحداث نهضة في القطاع الزراعي والحيواني وتفعيل دور الجمعيات الزراعية في هذا المسار.