السيد نصرالله: نحن أكثر المعنيين بالحفاظ على إنجازات دماء شهدائنا والحفاظ على البلد

المسيرة / متابعات

قال الأمينُ العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله: إن “الشعب الفلسطيني لم يعد ينتظرُ لا دولاً ولا أنظمة عربية ولا جامعة دول عربية ولا مجتمعاً دولياً وهو حاضر في الميادين والساحات.. إن إيمَانُ الأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني بالمقاومة أقوى من أي زمن مضى”.

وأطل السيد نصرالله، أمس الجمعة، في الاحتفال التكريمي الذي نظمه حزب الله بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد القائد الجهادي الكبير “السيد مصطفى بدر الدين” – ذو الفقار.

وقال: “نجدد تبريكنا وعزاءَنا لعائلة قائدنا العزيز الشهيد مصطفى بدر الدين الشريفة فردًا فردًا.. الحمد لله أن وفقنا هذا العام لإحياء ذكرى الأخ العزيز القائد الجهادي الشهيد مصطفى بدر الدين رضوان الله تعالى عليه”.

وَأَضَـافَ السيد نصرالله: “الشهيد بدر الدين هو أحدُ رموز جيل بكامله جيل مؤمن ومجاهد في لبنان والمنطقة كما الحال بالنسبة لإخوة كثيرين مثل الشهيد القائد عماد مغنية”.

وشدّد السيد نصر الله: “لا يتوهم أحد أن العالم العربي قادر على حماية لبنان وهو لم يستطع أن يحمي فلسطين عندما كان قوياً ومقتدراً”، وأضاف: “المقاومة بكل فصائلها وقواها اسقطت اتّفاقية 17 أيار.. يجب أن نسعى إلى دولة عادلة وقادرة تكون سلطتها وطنية صادقة وشجاعة تقدم المصلحة الوطنية على كُـلّ المصالح الأُخرى”.

وأكّـد أن “عملية أنصارية كانت بقيادة مشتركة من الشهيدين القائدين مصطفى بدر الدين والحاج عماد مغنية”، وأشَارَ نصر الله: “ما ينعمُ به لبنان اليوم من أمن وسيادة هو ببركة وفضل هذه المقاومة وهؤلاء الشهداء والمضحين.. جيل السيد ذو الفقار وعماد مغنية الذي التحق به أجيال هو الذي حمى لبنان إلى اليوم”.

وأوضح نصر الله: أن “المقاومةَ ساهمت في كشف وتفكيك الكثير من شبكات التجسس الإسرائيلية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية”، كما طالب كُـلّ القيادات والقوى السياسية في لبنان “أن تدعم توجّـه القوى الأمنية في تفكيك الشبكات التجسسية”.

وأكّـد السيد نصر الله: “لمن يناقش بالانتماءات الوطنية نحن أكثر المعنيين بالحفاظ على البلد وهُــوِيَّته.. نحن أكثر المعنيين بالحفاظ على إنجازات دماء شهدائنا والحفاظ على البلد.. نحن هنا ولدنا وهنا ندفن ولا يتوقعن أحد أننا سنضعف أَو نتخلى عن بلدنا الذي دفعنا؛ مِن أجلِه كُـلّ هذا الدم الغالي”.

ولفت السيد نصر الله أنهُ “الآن انتهت الانتخابات وحان وقت العمل والذهاب إلى مجلس النواب وتطبيق البرامج الانتخابية، نحن اليوم أمام تحديات كبيرة مثل الوضع المعيشي والاقتصادي وارتفاع سعر صرف الدولار”.

وذهب السيد نصرالله بالقول: “لا نملِكُ الوقتَ ونحن أمام استحقاقات خطيرة تطلب خطة طوارئ والانفتاح شرقاً وغرباً وعدم الخضوع لأحد”، وتابع: “نحن في وضع استثنائي ويجب التعامل مع الوضع على هذا الأَسَاس”.