العدوان وأدواته يصرون على نسف جهود السلام بارتكاب أكثر من 500 خرق خلال الـ 72 ساعة
المسيرة: خاص
وسطَ حرص الطرف الوطني في صنعاء على ضبطِ النفسِ والحفاظ على ما تبقى من الهُدنة لتكونَ فاتحةً لتمديد قادم، يواصل تحالفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي انتهاكاتِه للاتّفاقات الموقَّعة ونسف جهود السلام، ليؤكّـد أنه لا ينوي تحقيق السلام ويسعى لتحقيق مكاسبه من وراء التصعيد المغشَّى بـ “غلافات مسالمة”.
وفي ظل التأكيدات السعوديّة الإماراتية والمرتزِقة، على التوجّـه صوب التصعيد ونسف جهود السلام، ارتكبت قوى العدوان وأدواتها خلال الـ 72 ساعة الماضية أكثر من 500 خرق لاتّفاق الهُدنة الإنسانية واتّفاق الحديدة، بالتزامن مع استمرار القرصنة على سفن المشتقات النفطية.
وأوضحت مصادرُ عسكرية لصحيفة المسيرة أن خروقاتِ العدوان وأدواتها لاتّفاق الهُدنة تجاوزت 330 خرقاً، فيما بلغت الخروقات في الحديدة نحو 200، وهو الأمر الذي يكشف تصاعد الانتهاكات التي يرتكبها العدوان وأدواته.
وبيّنت المصادرُ أن معظمَ الخروقات كانت عبارةً عن أكثر من 120 عملية تحليق لطيران العدوان التجسسي، وهو الأمر الذي يؤكّـد حرصَ العدوان على تصعيد الخروقات مع سبق الإصرار والترصد.
وأشَارَت إلى أن الخروقات تمثلت أَيْـضاً في استحداث تحصينات قتالية واستهداف مدفعي وصاروخي لمواقع قوات الجيش واللجان الشعبيّة على امتداد المحاور القتالية في مختلف المحافظات.
وفي الشق الموازي لما تضمنته بنود اتّفاق الهُدنة الإنسانية والعسكرية ويتعرض للانتهاكات المُستمرّة أمام مرأى ومسمع من الأمم المتحدة الراعية للاتّفاقات التي شملت هذا الملف، أكّـدت شركة النفط اليمنية، أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا احتجز، أمس الجمعة، سفينة مشتقات نفطية جديدة محملة بمادة الديزل، رغم تفتيشها وحصولها على تصريح من الأمم المتحدة.
وأوضح الناطق الرسمي للشركة عصام المتوكل، أن تحالف العدوان ما يزال يمارسُ القرصنة على سفن الوقود، مُشيراً إلى أن تحالف العدوان احتجز، أمس، سفينة الديزل “بيركليس” التي تحمل 30 ألفاً و597 طناً، مبينًا أن عددَ السفن المحتجزة ارتفع إلى ثلاث سفن نفطية جميعها خضعت للتفتيش وحاصلة على تصاريح دخول من الأمم المتحدة.
وطالب الناطقُ الرسمي للشركة المجتمعَ الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية، بالضغط على تحالف العدوان للالتزام بالهُدنة المعلَنة والتوقف عن احتجاز سفن المشتقات النفطية.