لماذا الصرخة في المساجد؟ بقلم/ أبو زيد الهلالي
يتساءل الجميع عن سر إطلاق شعار الصرخة في يوم الجمعة، داخل المساجد.
اختار الشهيد القائد (سلام الله عليه) أن يُرفع شعار الصرخة في المسجد بعد صلاة الجمعة، ليكون شعاراً رسمياً يطلقه الناس كُـلّ أسبوع متوجّـهين بسخطهم نحو العدوّ الحقيقي والتاريخي لكن السؤال هنا لماذا في المسجد?
أولاً: لأَنَّ اليهود يعرفون ماذا يعني أن يكون العداء عداء “دينياً” ينطلق من صرح ديني مقدس يجتمع فيه المسلمون، ويطلقون فيه شعاراً واحداً ضد عدو واحد في وقت واحد وهذا ليس بغريب على المسلمين فهم يعرفون أن شعار البراءة أمر الله بأن يطلق في صرح ديني كبير هو (الحج)، حَيثُ إن الله تعالى قال: {وَأَذَانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إلى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأكبر أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْـمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ}.
ثانياً: لم يسمح الشهيد القائد أن يكون إطلاق الشعار رسمياً في مكان غير المسجد لأسباب حكيمة؛ لأَنَّه لو رفعت شعار الصرخة في مسيرات سيأتي مندسين ويحرقون أشياء من ممتلكات المواطنين أَو يقتحمون محلات تجارية أَو يعتدون على منشآت حكومية وينسب ذلك العمل التخريبي لهذا الشعار وأصحابه.
لكن لحكمة الشهيد القائد اختار المساجد التي لا يستطيع أحدٌ أن يقوم بعمل تخريبي داخله لحرمة المسجد عند الجميع وأي عمل يقوم به المنافقون داخل المسجد هو يخدم الشعار ولا يضره؛ لأَنَّ المنافقين والمرجفين هم المرآة التي تعكس لك فاعلية عملك.
ثالثاً: لا تستطيع أن تجمعَ المسلمين بكلهم في يوم واحد ليصرخوا صرخة واحدة في مكان واحد وإن حصل فنادر ذلك.
لكن الله سبحانَه وتعالى قد حدّد يوم مؤتمر أسبوعي هو يوم (الجمعة) يجتمع فيه المسلمون حتى التجار ويخرجون برؤية واحدة وتوجّـه واحد ويسمعون إمام واحد ومنهج واحد.
والأعداء يخافون من هذا السخط الأسبوعي الإسلامي الديني وهذا هو سبب الحملات التي يشنها المنافقين حملات تحريضيه وتشويهيه ضد من يصرخون في المساجد ومع كُـلّ هذه الحملات إلَّا أن الله قد أذن للحق أن يرفع وللنور أن يظهر ووصل الشعار اليوم إلى بلدان كثيرة؛ لأَنَّهم يريدون ويكيدون ولكن الله محيط بالكافرين والله يفعل ما يريد، الله أكبر وتباً لهم والنصر للإسلام.