الوحدةُ اليمنية والمؤامراتُ الخارجية .. بقلم/ محمد الضوراني
الوحدة اليمنية التي انتظرها الشعب اليمني في الشمال والجنوب بكل شوق.
هذه الوحدة التي جمعت بين الشعب اليمني الواحد في الشمال والجنوب والذي يعتبر الارتباط بينهم تاريخيًّا ودينياً وارتباطاً في الأعراف والتقاليد وارتباطاً بين القبائل اليمنية في الشمال والجنوب.
عندما جاءت الوحدة اليمنية بعد حروب حدثت بين الشمال والجنوب عمل على تغذية الحروب وَالخلافات بين الشعب الواحد قوى الضلال في هذا العالم ممثلاً بأمريكا وآل سعود وغيرهم من القوى التي لا تريد الخير للشعب اليمني وعملت على تعزيز الخلاف بين الشعب الواحد، بعد أن أصبح الحل للخلافات والنزاعات هو الوحدة اليمنية أصبحت هي الحل الوحيد لحل تلك الخلافات تحقّقت الوحدة اليمنية، لَكن تآمر عليها دعاة الشر والضلال والفرقة وعززت الخلاف بين الشعب أعمال وتصرفات الأنظمة السابقة الظالمة للشعب اليمني والمتولية لأعداء الله أمريكا والصهيونية العالمية الذين لا يريدون أية وحدة حقيقية بين اليمنيين وهم دعاة التفرقة، تآمر على الوحدة الخونة والمرتزِقة والعملاء من أبناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب.
وبالتالي أصبحت الوحدة معرضة للكثير من المخاطر التي تعرضها للانهيار نتيجة لتآمر والانبطاح وتسليم اليمن وقرارها للخارج الذي يريد ويعمل فقط لتدمير اليمن واحتلالها والسيطرة عليها وعلى مصير أبنائها، عندما انتصرت ثورة 21 سبتمبر برجال أحرار صادقين وبقيادة ثورية لا تقبل الوَصاية ورفضت الظلم الذي كان يعاني منه أبناء اليمن في الشمال أَو الجنوب ـوتم من خلالها طرد عملاء العدوان وعملاء السفارات من أرض اليمن بوعي شعبي وديني وأخلاقي في أن نرسخ لثورة حقيقية مستقلة لكل اليمنيين والمحافظة على الوحدة اليمنية لتكون وحدة حقيقية يتعزز من خلالها للشعب اليمني في الشمال والجنوب الخير والحرية والاستقلال والعيش الكريم، لَكن عندما علم هؤلاء أعداء الدين والوطن وأعداء الوحدة أن الثورة التي تحقّقت هي ثورة حقيقية تحَرّك هؤلاء وعن طريق أدواتهم لتخويف أبناء الجنوب أَو زرع العملاء فيما بينهم كما حدث بعد الوحدة من زرع العملاء لتلك الدول الباحثة عن مصالحهم وعلى حساب الشعب اليمني، تحَرّكت أمريكا وأدواتها من آل سعود وآل نهيان والعملاء في الداخل ونتيجة؛ لأَنَّ هؤلاء هم المتسلطون على القرار في الجنوب ولعدم وجود الوعي الكافي انجر الكثير من أبناء الجنوب لقتال الأحرار من أبناء اليمن المناهضين للمشروع الاستعماري في اليمن الطامحين لنيل الاستقلال بالقرار اليمني والحرية وبناء الوحدة البناء الصحيح وتحت قيادة يمنية حرة قيادة لا تتلقى قراراتها من أعداء اليمن في الخارج.
ومع كُـلّ ذلك، فَـإنَّ الوحدة باقية في نفوس كُـلّ اليمنيين مهما حاول أعداء اليمن أن يعملوا على أن تنتزع من القلوب والنفوس.
الشعب اليمني الحر والكريم والأحرار من أبناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب سوف يدافعون عن اليمن أرضاً وإنساناً وسوف يحافظون عليها ويحمونها بكل ما يستطيعون مهما حدث من محاولات لزرع الفرقة والنزاع بين اليمنيين في الشمال والجنوب.
المشروع الهادف لزرع الفرقة والخلاف بين اليمنيين سوف ينتهي وتنتهي أدواتهم بإذن الله وتوفيق الله ورعايته.