الإعلام الحُرّ وَتأثيره في عملية التنمية الشاملة (2) .. بقلم/ موسى المليكي
يقومُ الإعلامُ التنموي بمجموعة من الوظائف وَالمهام وَمنها:
يقوم بوظيفة الرقابة والتوعية والإرشاد والتثقيف، والإخبار فهو يقوم بنشر المعرفة التنموية بين أفراد المجتمع وتزويده بأكبر قدر ممكن من الحقائق والمعلومات الدقيقة عن التنمية وشروط نجاحها وكيفية إنفاق المال العام واختيار المعلومات بشكل دقيق وجذاب، وتشجيع الجمهور للقيام بدور فعال في تنمية مجتمعهم وتوعيتهم ليكونوا على إدراك ووعي بمشكلاتهم.
واستخدام أساليب مشوقه؛ مِن أجلِ جذب كُـلّ شرائح المجتمع للتفاعل مع الوسائل الإعلامية وكلّ ما يخص القضايا التنموية، بطريقة تعمل على خلق التواصل التنموي في أوساط المجتمع الواحد من جهة وبين الأجيال المتعاقبة من جهة أُخرى بنقل القيم من المواطنين الحاليين إلى المواطنين القادمين؛ مِن أجلِ استمرارية العملية التنموية.
يعمل على توسيع الآفاق الفكرية ولفت انتباه الناس إلى القضايا العامة؛ باعتبَار التنمية تتطلب قيمًا ومعايير ومعتقدات اجتماعية متجددة، فنظام الاتصال هو أدَاة للتغير نحو نظام اجتماعي شامل.
التعليم، حَيثُ يقوم بتعليم الناس المهارات والأساليب اللازمة التي تتطلبها عملية التنمية، لترسيخ التطورات الإيجابية في مجال التعليم، والاهتمام بالتربية جنبًا إلى جنب مع التطور الاقتصادي والاجتماعي، فالتنمية عملية إنسانية حضارية ونسبية ودعم التعليم وَالتدريب في المجال التنموي ونشر الأفكار المستحدثة.
تقديم قيادة الإدارة الحكومية لشعبها لبث أفكارها ومعتقداتها وخطوات عملها.
بعث الطموح والتطلع إلى حياة أفضل وإيجاد مناخ فكري يحفز الناس على التغيير والتطور.
البحث الحثيث عن مكامن الخلل الذي يعتري المجتمع، سواء في بعده البيئي، أم التعليمي، أم الاجتماعي، أم الثقافي، أم التنظيمي، وما إلى ذلك، فلا يكتفي الإعلام التنموي بوصف المشكلة، وإنما مدعو إلى التنقيب في العوامل المؤدية إليها، ثم تقديم الحلول الناجحة وَالممكنة لها.
التأثير في اتّجاهات وَمواقف الأفراد وَالجماعات لجعلهم أكثر استشعاراً بالمشكلات التي تواجه عملية التنمية وَأكثر استعداداً للمساهمة في حلها، وَفي هذا الشأن يمكن لوسائل الاتصال بأساليبها وَرسائلها تعديل وَتغيير المفاهيم والسلوكيات السلبية إلى إيجابية.