مناقشات عمّان تختبر جدية العدوّ والأمم المتحدة بخصوص فتح الطرقات
المسيرة | خاص
وصلت اللجنةُ العسكريةُ الوطنيةُ لمراقبة تنفيذ اتّفاق الهُدنة إلى العاصمة الأردنية عمّان؛ لمناقشة فتح الطرقات وإيقاف الخروقات، في خطوة تعكس مجدّدًا جدية صنعاء وحرصها على معالجة المِلف الإنساني الذي يصر تحالف العدوان على استخدامه كورقة ضغط.
وقالت اللجنة إنها تأملُ أن تمهِّدَ مناقشات عمان لفتح الممرات الإنسانية وإيقاف خروقات الهُدنة، وُصُـولاً إلى إنهاء الحصار والعدوان والاحتلال.
وأكّـدت أن المشاركة في هذه النقاشات تأتي من واقع الحرص على السلام والتعاطي الإيجابي مع الهُدنة، برغم تنصل تحالف العدوان عن تنفيذ الكثير من بنودها.
كما أكّـدت اللجنة على التمسك بثوابت الموقف الوطني وبكل ما يضمن لليمن عزته وسيادته واستقلاله.
وتقتربُ الهُدنة من نهاية فترتها بدون تنفيذ معظم بنودها، بما في ذلك فتح الطرقات في تعز وبقية المحافظات؛ بسَببِ تعنت تحالف العدوان ومماطلته المتعمدة.
وأكّـد عضو الوفد الوطني المفاوض، عبد الملك العجري، أن صنعاء “أحرص على أبناء تعز من أصحاب النظرة المناطقية للمعاناة الإنسانية التي فرضها العدوان”، في إشارة إلى المرتزِقة الذين يوظفون تلك المعاناة إعلاميا للمتاجرة بها وللتغطية على رفضهم المُستمرّ لكل الحلول المنصفة.
وَأَضَـافَ العجري: “لا نفرّق بين محافظة وأُخرى، وكما لا يرضينا أيةُ معاناة لأهلنا في تعز يزعجنا معاناة أهلنا في الجوبة وغيرها”
ويغلق مرتزِقةُ العدوان الطرقاتِ الرئيسية إلى محافظة مأرب منذ سنوات، مما يسبب معاناة كبيرة للمواطنين، لكن تحالف العدوان يتعمد تجاهل ذلك ويسلط الأضواء الإعلامية على محافظة تعز للمتاجرة بها ولاستخدامها كذريعة للتعنت.
وقدّمت صنعاءُ خلال السنوات الماضية عدةَ مبادرات لفتح الطرقات في محافظة تعز وتحييدها، لكنها قوبلت كلها بالرفض من قبل مرتزِقة العدوان وعلى رأسهم “حزب الإصلاح”.
وتمثل مناقشاتُ عَمَّان اختبارًا لجدية تحالف العدوان ومرتزِقته والأمم المتحدة وحرصهم المزعوم على مصلحة أبناء محافظة تعز وبقية المحافظات التي يواجه أبناؤها صعوبات في التنقل؛ بسَببِ قطع الطرقات من قبل العدوّ.