مشروع المسيرة القرآنية أهم مشروع وطني للحفاظ على الوحدة والتحرّر من الاحتلال والوَصاية .. بقلم اللواء الركن/ عوض محمد بن فريد العولقي*
في ذكرى العيد الوطني الـ 32 للوحدة اليمنية المباركة لا بُـدَّ من الحديث عن هذا الإنجاز التاريخي العظيم الذي للإنسان اليمني اعتباره الحضاري والتاريخي ومهدت الطريق لاستعادة دوره الحضاري في بناء وطنه الواحد.
لهذا يجب أن يدرك الجميع أن الـ 22 من مايو 1990م لم يأت بالصدفة بل جاء بعد جهود كبيرة ونضالات متواصلة ليصبح نتاجاً لإرادَة شعبيّة وتضحيات قدّمها المناضلون وَالشعب اليمني في سبيل تحقيق هذا الحلم حتى تحقيق هذا الإنجاز التاريخي العظيم لتكون اليمن بوحدتها قوة كبيرة وعامل استقرار لمحيطها العربي والإقليمي.
ومن هنا على كُـلّ أبناء الشعب اليمني أن يحرصوا على وحدة الكلمة والموقف لمواجهة العدوان وإحلال السلام العادل الذي يضمن لوطننا اليمني أمنه واستقراره وسيادة قراره والخروج من عباءة الوصاية للخارج؛ لأَنَّ الوحدة تمثل القوة والعزة، والفرقة تمثل الضعف والشتات والصراعات العبثية.
وعلى الجميع أَيْـضاً أن يستوعب أن ما يخوضه مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة وأبناء الشعب اليمني من بطولات ومعارك لمواجهة العدوان الغاشم وتحرير جنوب الوطن من الاحتلال ومرتزِقتهم منذ أكثر من سبع سنوات يمثل أشرف معركة في تاريخ اليمن المعاصر لنيل الاستقلال وإعادة الاعتبار للوحدة اليمنية وإنقاذ هذا الإنجاز التاريخي من براثن وأطماع دول الاحتلال.
ويدرك أَيْـضاً أن مشروع المسيرة القرآنية يمثل اليوم أهم مشروع وطني للحفاظ على الوحدة وحل القضية الجنوبية على أسس العدالة والمساواة بين أبناء الشعب اليمني.
وبهذا المناسبة أهنئ قيادتنا الثورية ممثلة بالسيد القائد سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، ورئيسَي مجلسي النواب والشورى ورئيس وأعضاء حكومة الإنقاذ الوطني ومجاهدينا الأبطال في الجيش واللجان الشعبيّة وكلّ أبناء الوطن، وأسأل الله تعالى أن تعود هذه الذكرى العظيمة على قيادتنا الثورية والسياسية ومجاهدينا الأبطال وشعبنا اليمني وقد تحرّر كُـلّ شبر من أرض اليمن من دنس الغزاة والمحتلّين والسير في بناء الدولة اليمنية الواحدة بخطوات ثابتة نحو المستقبل والحياة الكريمة لكل أبناء وطن الـ 22 من مايو المجيد.
* محافظ محافظة شبوة