مجلسُ العار والوَحدةُ اليمنية .. بقلم/ مرتضى الجرموزي
يحتفلون بالوحدة وفي نفس الوقت يسعون إلى تقسيم اليمن ليس إلى تشطيره شمالاً وجنوباً بل يسعون إلى تجزئته كحبات خردل أسموها أقاليم اتّحادية.
عبيدٌ وأقزام ومطايا أرادوا لشعبهم وأمتهم التدمير والهلاك تحت عناوين كاذبة ويافطات ممزقة وشعارات قد عفى عليها الزمن مسميات الشرعية والوحدة ومحاربة الانقلاب والانفصال والإمامية عملوها في حروب عدّة, عملوها في حرب صيف 94 ضد أبناء الجنوب وبمساعدة مرتزِقة جنوبيين ساعدوا لاجتياح بلدهم، وعملوها في صعدة ست سنوات حروبٌ ظالمة ضد ما اسموها الامامية، وعادوها اليوم وبنفس الشعارات التافهة بحربٍ شاملة كبيرة تحالف فيها شُذّاذ الآفاق وعديمي الأخلاق وفاقدي الرجولة مرتزِقة محليين وأجانب.
ومع احتفالات شعبنا اليمني بالذكرى الثانية والثلاثين من عمر الوحدة المباركة الذي صنعها بنفسه وخط معالمها بروحه وإيمَانه الصادق يعيش اليوم الحرب والحصار من قبل أنظمة وجيوش العمالة والتطبيع ومعهم لفيف من مرتزِقة الداخل اليمني من يشرعون الحرب وأفتوا بوجوب الحصار دفاعاً عن ما أسموه الشرعية الدنبوعية التي جاءها المخاض في الرياض إلى سبعة علوج مرتزِقة اسماه العدوّ مجلس القيادة وهو في الأَسَاس مجلس العار ومجلس الأدوات وسلة النفايات التي اجتمعت تحت لواء تحالف العدوان بقيادة أمريكا.
اليوم ومع احتفالات شعبنا بعيد الوحدة التي عاشت عقود تحت التهديد بالعودة إلى التمزيق في ضل نظام باغي متجبر وإقليم حاك الدسائس والمؤامرات لوأد الوحدة وتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني الواحد الذي ضل وما يزال متمسكاً بخيار الوحدة والتوحد رغم التكالب الدولي والعربي الخليجي لإفشالها من جديد خَاصَّة وهم يخوضون حرباً مدفوعة الأجر مسبقًا كمرتزِقة رخاص كيفما كانت رؤية سيدهم في البيت الأبيض وتل أبيب تحَرّكوا عباداً فطنتهم الشر والمكر على حساب الوحدة والروح اليمني الواحد.
تراهم بصفوف مختلفة وأيدلوجيا مغايرة يقاتلون تحت لواء العدوان تحت عناوين الشرعية والوحدة وإعادة اليمن إلى الحضن العربي الذي أصبح اليوم مأوى للتطبيع وقبلة للمطبعين ومرتعاً خصباً للصهاينة وحدائق خلفية للإسرائيليين ومعابد وكنائس لليهودية والبوذية على حساب المسلمين ولم يراعوا حرمة الدين ومقدساته في مكة والمدينة.
أقزام ذات رؤى وتوجّـهات مختلفة عفاشية خبيثة وأداة من أدوات الماسونية في اليمن وإخوانية متطرفة دينا وعقيدتها الخيانة والارتزاق وذنب للإمارات انفصالي مقيت لا دينٌ ولا دنيا ولا وطن أبقوه جميعهم وبمختلف طموحاتهم وتوجّـهات ارتزاقهم وخيانتهم مفضوحين أينما ثُقفوا.
وملعونين أينما سكنوا وحلوا وارتحلوا.. ومرتزِقة ومنافقين كلما تنفسوا وحارت عيونهم الشاخصة للخيانة والتي هي دينٌ يدينون به ومعتقدٍ يعتقدونه ويحسبون أنهم مهتدون.
الرئيس المشاط في خطابه الوحدوي بعشية ذكرى الوحدة عرّاهم وكشف حقائقهم وماهي اعمالهم وحشرهم جميعاً إلى مجلس العار والانبطاح لا يحق له الاحتفال بالوحدة وهو في موقع الخيانة والارتزاق هو من ينخر بالسهام على جسدها، يحتفل بها وهو في الوقت معول هدم لمبادئها وثوابتها الوطنية والإيمَانية.
انها الدناءة بذاتها والوقاحة بعينها حينما تحتفل الأدوات برخصهم وحقارتهم وكان الأولى بهم الصمت والتغاضي حتى لا تتعاظم اللعنات عليهم وتُكال الشتائم ضدهم والشعب يراهم يرسخون ثقافة التدجين والتفرقة بين أبناء الشعب اليمني الواحد والذي سيضل وحدوياً جمهورياً وإن نبحت الكلاب وتهافتت الضواري وانحط المرتزِقة اقزام بأفعالهم الدنيئة وستبقى الوحدة ما بقي الدهر راسخة كجبال نقم وردفان.