الوَحدةُ ضمانُ استقلال اليمن وسلامة أراضيه .. بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
الوحدة ضمان استقلال اليمن وسلامة أراضيه بالوحدة تكون اليمن عصية لكُل طغاةُ الأرض ولن تنحني أمام جيوش العالم.
الوحدة اليمنية ترسخت دعائمُها بدماء يمنية رغم التدخلات الخليجية وما قامت به من تقديم المساعدات العسكرية في عام 1994م وتغذية طرف عن طرف لإفشالها لكي تبقي اليمن ضعيفة تحت رحمة الخليج العربي وتظل السعوديّة الراعية السامية للتدخل في شئون اليمن خدمة لقوى الاستكبار العالمي لضمان بقاء آل سعود متربعة العرش السعوديّ والمهيمنة في الجزيرة العربية ولكن خابت أمالهم وتحقّقت الوحدة بفضل الله والدماء اليمنية.
الوحدة اليمنية تترجم أخلاق وصفات أبناء سبأ فنحن ألين قلوب وأرق أفئدة.
الوحدة اليمنية أتت على شروط المساواة بين أبناء اليمن ولكن تم الاستيلاء عليها من قبل أشخاص في رأس الهرم من الحكومة اليمنية التي بسطت على أراضي وعقارات الدولة واستخدمت أعمالها السياسية والعسكرية للنفوذ في السطو المسلح بمخالفة القانون والنظام الجمهوري مما تحولت الوحدة إلى نقمة بالسخط الشعبي في جنوب اليمن على النظام السابق ولكن عندما ندرك نحن كمواطنين يمنيين في شمال وجنوب اليمن بأن الوطن أغلى من كُـلّ شيء فالمواطن اليمني يؤمن بالحكومة التي يعم أمنها وبناء اقتصاد الوطن فما مضى لن يعود.
عبر صحيفة المسيرة نعبر عن نكبات اليمن ومعاناة اليمنيين من الحروب والانقلابات الداخلية على مر الزمن؛ بسَببِ الأخطاء السياسية الذي تبناها النظام السابق لتسيير العمل لأجل مصالح ضيقة وهذا ما كان عليه أبناء اليمن من معاناة في شمال وجنوب اليمن فنحن نعاني منذ زمن طويل التدهور الاقتصادي والغلاء المعيشي رغم الموارد لليمن البحرية والنفطية ولكن كنا في ظل حُكم عبارة عن عصابة منظمة ومجموعة عسكرية لم تبنِ سوى مصالحها الشخصية طغت في اليمن واستهانت بالأرض والإنسان اليمني لم تؤمن إلا بالرضا عنها من قبل السياسات الخارجية واستمرارها في الحكم، إيمانها بالسياسات الخارجية أكثر من سياستها مع الشعب لم تؤمن بالرضا عنها من قبل أبناء اليمن فالاهم من ذلك رضا السياسات الخليجية التي تربعت واستمرت في الحكم على دماء الأحرار، الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي الذي تم اغتياله بمساعدة المملكة العربية السعوديّة ومن المؤسف ما كانوا عليه طيلة الحكم يتقاضون رواتب شهرية من المملكة العربية السعوديّة وهم في رأس هرم الحكومة اليمنية عن ماذا يدل عن التساهل والتغاضي مع السعوديّة على نهب أراضي الجمهورية اليمنية نتساءل: ما سبب قتل الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي والشهيد سالم ربيه الذي تم اغتيالهم بمساعدة آل سعود، الشهيدين حملوا مشروع اليمن وهم من أسسوا الوحدة اليمنية فمن مصداقية التلاحم بين الأخوين رسموا الخطة الخمسية لبناء اليمن وعلى مر 30 عاماً لم يتم تنفيذ ما يقارب 10 إلى 20 % من الواقع الملموس في الجمهورية اليمنيةَ.
لم يتم تطوير البناء التحتية من طُرق ومدارس ومستشفيات سوى الفرعية والأكثر منها أتت من الخارج عبارة عن منح ومساعدات من الدول الخليجية.
اليمن غني بثرواته وفقير من القيادة الصادقة قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) صدق الله العظيم.
ما قبل الوحدة وما بعدها لم يتحسن حال اليمن واليمنيين لا اقتصاد ولا صحة ولا تعليم ولا جيش وطني لحماية اليمن وإنما جيش التبعية والحزبية وَالرئاسية أين جيش اليمن الذي تمزق وتناثر ونرى قيادات وأفراد يقفون مع العدو ومن الواجب يرعى مصالح الشعب ويكون من أولوياته حماية اليمن وسلامة أراضيه فالجيش اليمني مشتَّتٌ بين الولاء الشخصي وهذا ما نحن فيه من معاناة وحصاد الثمرة التي اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار.