جغرافيا الخيانة والارتزاق كمائنُ موت العابرين .. بقلم/ مرتضى الجرموزي
قطعان من محافظات شتّى خرجت من مخابئها بحثاً عن الارتزاق وطمعاً بالخيانة فكان أن كانت محافظة مأرب ومحافظات جنوبية ومناطق ساحلية وجهتها وقبلة ولاؤها لتحالف العدوان وها قد جعلوا من مدينة مأرب ومناطق سيطرة العدوّ أوكارٌ للجريمة والخيانة على أيادِ المرتزِقة أفراداً وقادة.
وعلى حسب هوى وأطماع قوى الاستكبار وخبثهم الشيطاني فقد جعلوا من هذه الجغرافيا كمائن موت للعابرين ومصائد سطوٍ واختطاف للمسافرين والأمنين بمختلف مناطقهم وانتماءاتهم.
ومن القتل والاختطاف وجحيم النهب والسحل والإخفاء القسري لمُجَـرّد الاسم والقبيلة يجد المرتزِقة ضالتهم لتشبع غرائز ارتزاقهم، حَيثُ لا فرق بينهم ولا رجولة لديهم ولا دين أبقوه لأنفسهم وهم من جعلوا اليمن ساحة حرب وميادين استعراض القوى وتجريب السلاح بأنواعه.
وفي سياق الحديث عن الخيانة، عن الارتزاق وبيع الذمم والولاء حدّث ولا حرج عن أُولئك الأقزام واللصوص وقاطعي الطرق وصنّاع الفتن ومنتهكو الحرمات.
حرابة في الطرقات من خلالها يحتجزون المسافرين نساء رجال وأطفال وبلا وازع ديني يقتادوهم إلى سجون ومعتقلات تشرف عليها القوات السعوديّة والإماراتية وغيرها.
وما بين فترة وأُخرى ومع تجردهم الإنساني والقيمي والأخلاقي يستمر المرتزِقة في التعدي على حرمات وحقوق المسافرين بين المحافظات اليمنية طلباً للرزق أَو لقطع الجوازات أَو من يسافرون لغرض العلاج في الخارج فيتم توقيفهم لمُجَـرّد الاسم والمنطقة واللون واللغة.
حالات كثيرة اعتقلت وغيرها قُتلت على مداخل مأرب والجنوب وفي أوساط المدن يبحثون عن ضحايا يغدرون بهم في منازلهم ومقار أعمالهم لتهم باطلة جماعات وفرادى يُسجنون ويُعذبون بإشراف سعوديّ إماراتي أمريكي.
اليوم وفي ضل هُدنة سارية أقدم المرتزِقة في محافظة مأرب على اعتقال الصحافية نزيهة الجنيد امرأة لا حول لها ولا قوة في مواجهة عتاولة الارتزاق وذنبها الوحيد انها صحافية ومن محافظة تعز ومن أصول هاشمية مناهضة للعدوان وتحالفه الإجرامي.
دائماً ما تتكرّر الدناءة والخسة من قبل المرتزِقة والمنافقين في مناطق سيطرة العدوّ والخطوط الرابطة بين المحافظات المختلفة.
وتعدٌ جريمة اختطاف الصحافية نزيهة الجنيد واحدة من مئات العمليات المشابهة، حَيثُ لا ينجوا منها إلَّا من كان محضوض.
أن تُختطف امرأة وهي في مأرب بغرض قطع جواز كون تحالف العدوان يرفض سفر من يحملون جوازات حكومة صنعاء عبر مطاري سيئون وعدن هي جريمة وعار أسود في جبين الجناة والصامتين عن هذه الجريمة وغيرها من جردت مرتكبوها ما بقي فيهم من الرجولة.
وهي جريمة تضاف إلى سجلهم الإجرامي وأُسلُـوب ارتزاقهم الدنيء والذي يثبتُ للعالم أن الخائنون والمرتزِقة لا دين لهم ولا وطن ينتمون إليه خَاصَّة بعد تجردهم من الوطنية وتجريد الشعب لهم الانتماء اليمني.
حتماً سيلعنهم التاريخ وستلعنهم الأجيال وستكون خيانتهم وأفعالهم تلك وصمة عار تطاردهم أينما ثقفوا ما دامت السماوات والأرض.