٣٥ قتيلاً وجريحاً في تفجير هز عدن المحتلّة والعثور على جثتي شابين مقتولين تعذيباً خلال 24 ساعة
المسيرة: متابعات
في جريمةٍ مروَّعة وبشعة، هَزَّ انفجارٌ عنيف، أمس الخميس، مدينةَ عدنَ المحتلّة، مخلِّفًا عدداً من الضحايا الأبرياء في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة وباقي المناطق والمحافظات المحتلّة.
وقالت مصادر إعلامية: إن انفجاراً يعتقد أنه بعبوة ناسفة وُضعت في برميل قمامة أَو قنبلة قام برميها مسلحون مجهولون انفجرت وسط سوق للأسماك بمديرية الشيخ عثمان.
وأوضحت المصادر أن الانفجار أسفر عن مقتل خمسة مواطنين بينهم أربعة أطفال وإصابة 30 آخرين، في حصيلة أولية.
ولم تُعرَفْ بعدُ دوافعُ عملية الانفجار أَو الجهة المسؤولة عنه، إلا أنه يأتي في ظل تصاعد الصراعات بين مرتزِقة تحالف العدوان في مدينة عدن، التي تشهد خلال الآونة الأخيرة، انهياراً مرعباً في الأوضاع الأمنية.
وفي سياق متصل بالفوضى الأمنية وإفرازاتها الكارثية على المواطنين، عثَّر مواطنون على جثة شاب عشريني في ساحل الحسوة بالقرب من فندق القصر بمدينة عدن المحتلّة.
وقال المواطنون إنه تم نقل جثة الشاب “هيثم شكري حلبوب اليافعي” إلى مستشفى بعد تعرضه للتعذيب والحروق وطلقة رصاص.
وكشفت الأهالي عن قيام الأجهزة الأمنية التابعة لما يسمى الانتقالي بدفن جثة الشاب “هيثم” دون استكمال الإجراءات الأمنية التي من شأنها الكشف عن المزيد من تفاصيل القضية.
وتأتي الجريمة بعد يوم من العثور على جثة “عبدالله هزاع نعمان” في أحد مغاسل الملابس بجولة الكرع بدار سعد، وهو مشنوق.
وتشهد عدن انفلاتاً أمنياً وعمليات قتل واختلاف في ظل سيطرة الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي.
وحمَّل الأهالي تحالف العدوان مسؤولية الانفلات الأمني، وعدم القيام بدورها المتمثل في حماية المواطنين وممتلكاتهم.
يأتي ذلك تزامناً مع بدأ الخائن طارق عفاش، بتحشيد قواته في محافظة لحج، في خطوة لاستكمال تطويق مدينة عدن المحتلّة من مختلف الجهات.
وكشفت مصادرُ مطلعةٌ، أمس الجمعة، عن تحَرّكات مكثّـفة لتوسيع انتشار عصابات المرتزِق طارق عفاش عسكريًّا في محافظة أبين، بوابة عدن الشرقية، بعد تنفيذها حملة تجنيد واسعة.
ولفتت المصادر إلى أن ألويةَ ما يسمى العمالقة المتمركزة في محافظة لحج، أعادت انتشارها بالقرب من البوابة الشمالية والغربية لمدينة عدن، في محاولة لإحلالها كبديلة عن لميليشيا الانتقالي.
وتثيرُ هذه التحشيدات، استفزازَ ما يسمى المجلس الانتقالي، الذي يواجه مخاطرَ وجوديةً في ظل مساعٍ لإزاحته كليًّا من المشهد العسكري والسياسي في المحافظات الجنوبية المحتلّة.