أكثر من 400 خرق لقوى العدوان خلال اليومين الماضيين بينها غارات لـ “التجسسي” واستحداث تحصينات قتالية
المسيرة: خاص
واصلت قوى العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وأدواتها خلال اليومين الماضيين، الخروقاتِ الفاضحةَ لاتّفاقَي الهُدنة الإنسانية والعسكرية، واتّفاق الحديدة، وسط مؤشرات تؤكّـد استمرار الصمت الأممي كغطاء على الانتهاكات الفاضحة للعدوان وأدواته.
وأوضحت مصادرُ عسكرية أن قوى العدوان وأدواتها ارتكبت خلال اليومين الماضين، نحو 400 خرق للهُدنة واتّفاق الحديدة.
وبيّنت المصادرُ أن الخروقات في أكثر من 9 غارات شنها الطيرانُ الاستطلاعي المسلح على مناطقَ متفرقة في مديريات تعز والضالع والحديدة، فيما شملت الخروقات تحليق للطيران الأباتشي في أجواء منطقة الصوح ومنطقة الفرع في جبهات ما وراء الحدود ونحو 90 عملية تحليق للطيران الاستطلاعي المسلح والتجسسي في أجواء محافظات: مأرب، حجّـة، الجوف، صعدة، تعز، البيضاء، الضالع، وجبهات ما وراء الحدود.
وأكّـدت المصادر أن مرتزِقةَ العدوان استحدثوا تحصينات قتالية في محيط مدينة مأرب، والملاحيظ وتبة كاظم في رازح بمحافظة صعدة، والطينة بمديرية حيران محافظة حجّـة، ووادي جارة وجنوب عزران في جيزان، وهو ما يؤكّـد نيتهم في العودة للتصعيد مستغلين الهُدنة والتزام قوات الجيش واللجان الشعبيّة بضبط النفس.
وتطرقت المصادر إلى تعرُّضِ مواقع الجيش واللجان الشعبيّة في عدد من جبهات القتال للقصف المدفعي والصاروخي، فيما كان القصفُ في مأرب وحجّـة وجبهات ما وراء الحدود مكثّـفاً، في ظل إصرار العدوان وأدواته على التصعيد.
وأشَارَت المصادر إلى تسجيل نحو 95 خرقاً بإطلاق نار على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبيّة في محافظات مأرب، صعدة، حجّـة، تعز، الضالع، وجبهات ما وراء الحدود.
وإلى الحديدة، سجّلت غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات قوى العدوان في محافظة الحديدة، أكثر من 130 خرقاً خلال اليومين الماضيين، في ظل الاعترافات الأممية بتعنت الطرف الآخر والتزام صنعاء بضبط النفس.
وأوضح مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط أن من بين خروقات العدوان غارات وأعمال عدائية للطيران التجسسي المعادي على مناطق متفرقة من الحديدة، في حين استحدث المرتزِقة العديد من التحصينات القتالية التي تنذر باستعدادات قتالية لخوض مرحلة تصعيد جديدة، وهو ما يستوجب على الأمم المتحدة الراعية للاتّفاق القيام بواجبها قبل انفجار الوضع وإجبار صنعاء على الرد لو استمر التصعيد المستغل للهُدنة المتزامن مع صمت أممي مفضوح.